responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : ابن المغازلي    جلد : 1  صفحه : 79

قوله عليه السّلام: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى:

40-أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطّار الفقيه الشافعيّ بقراءتي عليه، فأقرّ به سنة أربع و أربعين و أربعمائة، قلت له: أخبركم أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عثمان المزنيّ الملقّب بابن السّقاء الحافظ [1] قال:

حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى الموصليّ قال: حدّثنا سعيد بن مطرّف الباهليّ قال: حدّثنا يوسف بن يعقوب-يعني الماجشون-عن ابن المنكدر، عن سعيد بن المسيّب، عن عامر بن سعد، عن أبيه أنّه قال: سمعت النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول لعليّ عليه السّلام: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي‌ [2] . فأحببت أن أشافه بذلك سعدا، فلقيته فذكرت له


قفالآية تنص بأن رسول اللّه أولى بكل مؤمن من نفسه، و أن أزواجه بحكم الأمهات لا يجوز نكاحهن و لا هتكهن، و أن أولى أرحامه فيهم من هو أولى بهم من سائر المؤمنين و المهاجرين.

فعلى هذا لا يجوز لأحد من المؤمنين و المهاجرين أن يتقدم على أرحام الرسول، و لا أن يتأمر و يتولى عليهم، و أما هم فمطلق يجوز و يصلح لهم الإمرة على كل أحد مهاجرهم و أنصارهم و تابعيهم بنص الآية الكريمة، كما بين ذلك علي عليه السّلام بقوله: «إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم و لا تصلح الولاة من غيرهم» راجع شرح ذلك في ص 308 من هذا الكتاب.

و إذ لا بد للأمة من بعد الرسول من قيّم يجمع شملهم، و يقوم مقام النبي الذي كان أولى بجميعهم من أنفسهم، فلا يكون ذلك إلاّ من أهل بيته، و على الرسول أن يعرفه للأمة كما فعل في غدير خم؛ و صدر كلامه بقوله: «أ لست أولى بكم من أنفسكم» ثم وصاهم بأهل بيته «أن يقدموهم و لا يتقدموا عليهم» ثم أخذ بضبع علي و هو وزيره و خليفته في أهله و من هو منه بمنزلة هارون من موسى فقال: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» .

فالأمر الصريح المفروض من اللّه عز و جل في هذه الآية أن لا يتأمر على أهل بيت الرسول أحد من الأمة، و الأمر المنصوص من الرسول بإشارة من اللّه عز و جل في كتابه أن وليّهم و قيّمهم من بعده علي بن أبي طالب لا غيره.

فعلى هذا المتأمر على أهل بيت الرسول المنازع لهم في الإمارة منكر للضروري المفروض من القرآن، و أما من اتخذ من دونهم أولياء جهلا فلا يحكم عليه إلاّ بالفسق أو الضلال.

[1] أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن عثمان بن المختار المزني الواسطي المعروف بابن السقاء المتوفى 373، راجع اللباب 2/121، شذرات الذهب 3/81 المنتظم 7/123 يروي عنه أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد بن مزداد الواسطي العطار كما في الشذرات 3/166 ترى ترجمته في تذكرة الحفاظ 975 مفصلا.

[2] أخرجه مسلم في صحيحه 1870 ط محمّد فؤاد و سيأتي بالرقم 50 أيضا و في الباب اختلاف‌

نام کتاب : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : ابن المغازلي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست