وزرت العسكر فأتيت الدرب مع المغيب و لم اكلّم أحدا و لم أتعرّف إلى أحد، و أنا اصلّي في المسجد بعد فراغي من الزيارة إذا بخادم قد جاءني فقال لي: قم، فقلت له:
إذن إلى أين؟فقال لي: إلى المنزل، قلت: و من أنا؟لعلّك ارسلت إلى غيري، فقال:
لا ما ارسلت إلاّ إليك أنت عليّ بن الحسين رسول جعفر بن إبراهيم فمرّ بي حتّى أنزلني في بيت الحسين بن أحمد، ثمّ سارّه، فلم أدر ما قال له، حتّى أتاني جميع ما أحتاج إليه و جلست عنده ثلاثة أيام و استأذنته في الزيارة من داخل فأذن لي فزرت ليلا.
25-الكافي: ج 1 ص 438
عليّ عمّن حدثه قال: ولد لي ولد فكتبت أستأذن في طهره يوم السابع، فورد:
لا تفعل، فمات يوم السابع أو الثامن، ثمّ كتبت بموته فورد: ستخلف غيره و غيره، تسمّيه أحمد و من بعد أحمد جعفرا، فجاء كما قال.
و قال: و تهيّأت للحجّ و ودّعت الناس و كنت على الخروج فورد: نحن لذلك كارهون و الأمر إليك. قال: فضاق صدري و اغتممت و كتبت: أنا مقيم على السمع و الطاعة غير أني مغتمّ بتخلّفي عن الحجّ، فوقّع: لا يضيقنّ صدرك فإنّك ستحجّ من قابل إن شاء اللّه.
قال: و لمّا كان من قابل كتبت أستأذن، فورد الاذن، فكتبت: أني عادلت محمّد بن العباس و أنا واثق بديانته و صيانته، فورد: الأسدي نعم العديل فإن قدم فلا تختر عليه، فقدم الأسدي و عادلته.
26-الكافي: ج 1 ص 438
عليّ عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن الحسن و العلاء بن رزق اللّه عن بدر غلام أحمد بن الحسن قال: وردت الجبل و أنا لا أقول بالإمامة احبّهم جملة إلى أن مات يزيد ابن عبد اللّه فأوصى في علّته أن يدفع الشهري السمند و سيفه و منطقته إلى مولاه، فخفت إن أنا لم أدفع الشهري إلى إذ كوتكين نالني منه استخفاف فقوّمت الدابّة و السيف و المنطقة بسبعمائة دينار في نفسي و لم اطلع عليه أحدا، فإذا الكتاب قد ورد