responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 510

بتمورنا، و بجانب التمر لبن فقلت في نفسي: عليل و سمك و تمر و لبن، فصاح بي: يا عيسى أتشكّ في أمرنا؟أفأنت أعلم بما ينفعك و يضرّك؟فبكيت و استغفرت اللّه تعالى و أكلت من الجميع، و كلّما رفعت يدي منه لم يتبيّن موضعها فيه فوجدته أطيب ما ذقته في الدنيا، فأكلت منه كثيرا حتّى استحييت فصاح بي: لا تستحي يا عيسى فانّه من طعام الجنّة لم تصنعه يد مخلوق، فأكلت فرأيت نفسي لا ينتهي عنه من أكله.

فقلت: يا مولاي حسبي، فصاح بي: أقبل إليّ، فقلت في نفسي: آتي مولاي و لم أغسّل يدي، فصاح بي: يا عيسى و هل لما أكلت غمر؟فشممت يدي و إذا هي أعطر من المسك و الكافور، فدنوت منه عليه السّلام فبدا لي نور غشي بصري، و رهبت حتّى طننت أنّ عقلي قد اختلط، فقال لي: يا عيسى ما كان لك أن تراني لو لا المكذّبون القائلون بأين هو؟و متى كان؟و أين ولد؟و من رآه؟و ما الّذي خرج إليكم منه؟و بأيّ شي‌ء نبّأكم؟ و أيّ معجز أتاكم؟أما و اللّه لقد دفعوا أمير المؤمنين مع ما رووه و قدّموا عليه، و كادوه و قتلوه، و كذلك آبائي: و لم يصدّقوهم و نسبوهم إلى السحر و خدمة الجنّ إلى ما تبيّن.

يا عيسى فخبّر أولياءنا ما رأيت، و إيّاك أن تخبر عدوّنا فتسلبه، فقلت: يا مولاي ادع لي بالثبات، فقال: لو لم يثبّتك اللّه ما رأيتني، و امض بنجحك راشدا. فخرجت أكثر حمد اللّه و شكرا.

37-كمال الدين: ج 2 ص 517

و حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن أحمد البزرجي قال: رأيت بسرّ من رأى رجلا شابّا في المسجد المعروف بمسجد زبيدة في شارع السوق و ذكر أنّه هاشمي من ولد موسى بن عيسى لم يذكر أبو جعفر اسمه، و كنت اصلّي فلمّا سلّمت قال لي: أنت قمّي أو رازيّ؟فقلت: أنا قمّي مجاور بالكوفة في مسجد أمير المؤمنين عليه السّلام، فقال لي:

أتعرف دار موسى بن عيسى الّتي بالكوفة: فقلت: نعم، فقال: أنا من ولده. قال: كان لي أب و له أخوان و كان أكبر الأخوين ذا مال و لم يكن للصغير مال، فدخل على أخيه الكبير فسرق منه ستمائة دينار، فقال الأخ الكبير: ادخل على الحسن بن عليّ بن محمّد ابن الرضا و أسأله أن يلطف للصغير لعلّه يردّ مالي فانّه حلو الكلام، فلمّا كان‌

نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست