أخوك أحمد بن الحسين الهمداني المدفوع عن نعمته بآذربيجان و قد استأذن للحجّ تأميلا أن يلقى من لقيت، فحجّ أحمد بن الحسين الهمداني في تلك السنّة فقتله ركزويه ابن مهرويه و افترقنا و انصرفت إلى الثغر.
ثمّ حججت فلقيت بالمدينة رجلا اسمه طاهر من ولد الحسين الأصغر يقال إنّه يعلم من هذا الأمر شيئا، فثابرت عليه حتّى أنس بي و سكن إليّ و وقف على صحّة عقدي، فقلت له: يا ابن رسول اللّه بحقّ آبائك الطاهرين لمّا جعلتني مثلك في العلم بهذا الأمر، فقد شهد عندي من توثقه بقصد القاسم بن عبيد اللّه بن سليمان بن وهب إياي لمذهبي و اعتقادي، و أنّه أغرى بدمي مرارا فسلّمني اللّه منه، فقال: يا أخي اكتم ما تسمع مني، الخير في هذه الجبال، و إنما يرى العجائب الّذين يحملون الزاد في الليل و يقصدون به مواضع يعرفونها، و قد نهينا عن الفحص و التفتيش، فودّعته و انصرفت عنه.
بيان: «الفنيق» الفحل المكرم من الابل لا يؤذي لكرامته على أهله و لا يركب، و التشبيه في العظم و الكبر، و يقال «ثابر» أي واظب. قوله «فقد شهد عندي» غرضه بيان أنه مضطرّ في الخروج خوفا من القاسم لئلاّ يبطأ عليه بالخبر، أو أنّه من الشيعة قد عرفه بذلك المخالف و المؤالف.
30-إرشاد المفيد: ص 330
أخبرنا أبو القاسم عن محمّد بن يحيى عن الحسن بن عليّ النيسابوري عن إبراهيم ابن محمّد عن محمّد بن أبي نصر عن ظريف الخادم أنه رآه عليه السّلام.
31-إرشاد المفيد: ص 330
أخبرني أبو القاسم عن محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن حمدان القلانسي قال: قلت لأبي عمر العمري رحمه اللّه: قد مضى أبو محمّد عليه السّلام، فقال أبي: قد مضى و لكن قد خلّف فيكم من رقبته مثل هذه.
32-كمال الدين: ج 2 ص 441
و بهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم) عن إبراهيم بن محمّد العلوي قال: حدّثني