محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن أبي القاسم عليّ بن أحمد الخذيجي عن الأزدي قال: بينا أنا في الطواف قد طفت ستا و اريد أن أطوف السابع فاذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة و شابّ حسن الوجه طيّب الرائحة هيوب مع هيبته، متقرّب إلى الناس يتكلّم فلم أر أحسن من كلامه و لا أعذب من نطقه و حسن جلوسه، فذهبت اكلّمه فزبرني الناس، فسألت بعضهم: من هذا؟فقالوا: هذا ابن رسول اللّه يظهر في كلّ سنة يوما لخواصّه يحدّثهم، فقلت: يا سيّدي مسترشدا أتيتك فارشدني هداك اللّه، فناولني عليه السّلام حصاة فحوّلت وجهي فقال لي بعض جلسائه: ما الذي دفع إليك؟فقلت: حصاة، و كشفت عنها فاذا أنا بسبيكة ذهب، فذهب فاذا أنا به عليه السّلام قد لحقني فقال لي: ثبتت عليك الحجّة، و ذهب عنك العمى، و ظهر لك الحقّ أتعرفني؟فقلت: لا، فقال عليه السّلام: أنا المهدي و أنا قائم الزمان و أنا الّذي أملأها عدلا كما ملئت جورا، إنّ الأرض لا تخلو من حجة، و لا يبقى الناس في فترة، و هذه أمانة لا تحدّث بها إلاّ إخوانك من أهل الحقّ.
و رواه في ينابيع المودّة: ص 464 نحوه.
17-كمال الدين: ج 2 ص 475
قال أبو الأديان: كنت أخدم الحسن بن عليّ بن محمّد، و أحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت عليه في علّته الّتي توفّي فيها صلوات اللّه عليه فكتب معي كتبا، و قال: امض بها إلى المدائن فإنك ستغيب أربعة عشر يوما و تدخل إلى سرّ من رأى يوم الخامس عشر، و تسمع الواعية في داري و تجدني على المغتسل.
قال أبو الاديان: فقلت يا سيّدي فاذا كان ذلك فمن؟قال: من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي، فقلت: زدني، فقال: من يصلّي عليّ فهو القائم بعدي، فقلت:
زدني، فقال: من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي، ثمّ منعتني هيبته أن أسأله عمّا في الهميان.
و خرجت بالكتب إلى المدائن، و أخذت جواباتها، و دخلت سرّ من رأى يوم