responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 362

أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئا: يا أحمد بن إسحاق إنّ اللّه تبارك و تعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليه السّلام و لا يخليها الى أن تقوم الساعة من حجّة اللّه على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض و به ينزل الغيث و به يخرج بركات الأرض.

قال: فقلت له: يابن رسول اللّه فمن الإمام و الخليفة بعدك؟فنهض عليه السّلام مسرعا فدخل البيت ثمّ خرج و على عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين فقال: يا أحمد بن إسحاق لو لا كرامتك على اللّه عزّ و جلّ و على حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنّه سميّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم و كنيّه الّذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما. يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الامّة مثل الخضر و مثله مثل ذي القرنين، و اللّه ليغيبنّ غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلاّ من ثبّته اللّه عزّ و جلّ على القول بإمامته و وفّقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه.

فقال أحمد بن إسحاق: فقلت: يا مولاي فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟فنطق الغلام بلسان عربيّ فصيح فقال: أنا بقية اللّه في أرضه و المنتقم من أعدائه و لا تطلب أثرا بعد عين يا أحمد بن اسحاق.

قال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسرورا فرحا، فلمّا كان من الغد عدت إليه فقلت: يابن رسول اللّه لقد عظم سروري بما مننت به عليّ فما السنّة الجارية فيه من الخضر و ذي القرنين؟قال: طول الغيبة يا أحمد، قلت: يابن رسول اللّه و إنّ غيبته لتطول؟قال: إي و ربّي حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به و لا يبقى إلاّ من أخذ اللّه عزّ و جلّ عهده بولايتنا و كتب في قلبه الإيمان و أيّده بروح منه. يا أحمد بن إسحاق هذا أمر من اللّه و سرّ من سرّ اللّه و غيب من غيب اللّه فخذ ما آتيتك و اكتمه و كن من الشاكرين تكن معنا غدا في علّيّين.

4-إثبات الهداة: ج 7 ص 139

قال فضل بن شاذان في كتاب «الرجعة» : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوري عن أبي محمّد عليه السّلام و ذكر حديثا و فيه: أنه دخل عليه و عنده غلام فسأله عنه فقال: هو ابني و خليفتي من بعدي، و هو الّذي يغيب غيبة طويلة، و يظهر بعد

نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست