responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 331

قال الحسين بن علوان: فذكرت ذلك لجعفر بن محمّد عليهما السّلام فقال: حقّ ذلك هم اثنا عشر من آل محمّد: عليّ و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن علي و من شاء اللّه. قلت: جعلت فداك إنّما أسالك لتفتيني بالحقّ، قال: أنا و ابني هذا-و أومأ إلى ابنه موسى-و الخامس من ولده يغيب شخصه و لا يحلّ ذكره باسمه.

18-كفاية الأثر: ص 256

و لقد حدّثني أبي عن أبيه عن الحسين بن عليّ قال: سئل أمير المؤمنين عليه السّلام فقيل له: يا أخا رسول اللّه هل رأيت ربّك؟فقال: و كيف أعبد من لم أره؟لم يره العيون بمشاهدة العيان و لكن رأته القلوب بحقائق الإيمان، و اذا كان المؤمن يرى ربّه بمشاهدة البصر فإن كان من حاز عليه البصر و الرؤية فهو مخلوق، و لا بدّ للمخلوق من الخالق، فقد جعلته اذا محدثا مخلوقا، و من شبّهه بخلقه فقد اتخذ مع اللّه شريكا، ويلهم أولم يسمعوا بقول اللّه تعالى: لاََ تُدْرِكُهُ اَلْأَبْصََارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ اَلْأَبْصََارَ وَ هُوَ اَللَّطِيفُ اَلْخَبِيرُ [1] و قوله: لَنْ تَرََانِي وَ لََكِنِ اُنْظُرْ إِلَى اَلْجَبَلِ فَإِنِ اِسْتَقَرَّ مَكََانَهُ فَسَوْفَ تَرََانِي فَلَمََّا تَجَلََّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا [2] ، و انما طلع من نوره على الجبل كضوء يخرج من سمّ الخياط، فدكدكت الأرض و صعقت الجبال، فخرّ موسى صعقا أي ميتا، فلمّا أفاق و ردّ عليه روحه قال: سبحانك تبت إليك من قول من زعم أنك ترى و رجعت الى معرفتي بك أنّ الأبصار لا تدركك، و أنا أول المؤمنين و أول المقرّين بأنك ترى و لا ترى و أنت بالمنظر الأعلى.

ثمّ قال عليه السّلام: إن أفضل الفرائض و أوجبها على الإنسان معرفة الربّ و الإقرار له بالعبودية، و حدّ المعرفة أنّه لا إله غيره و لا شبيه له و لا نظير له، و أنه يعرف أنه قديم مثبت بوجود غير فقيد موصوف من غير شبيه و لا مبطل‌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ وَ هُوَ اَلسَّمِيعُ اَلْبَصِيرُ [3] و بعده معرفة الرسول و الشهادة له بالنبوّة، و أدنى معرفة الرسول الإقرار به بنبوّته و أنّ ما أتى به من كتاب أو أمر أو نهي فذلك عن اللّه عزّ و جلّ. و بعده


[1] الأنعام: 103.

[2] الأعراف: 143.

[3] الشورى: 11.

نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست