ابن عليّ بن الحسين، فقال: يا بني فداك نفسي فأنت اذا الباقر؟قال: نعم فأبلغني ما حمّلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم، قال جابر: يا مولاي إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم بشّرني بالبقاء الى أن ألقاك و قال لي: اذا لقيته فأقرئه منّي السلام، فرسول اللّه يا مولاي يقرئ عليك السلام، فقال أبو جعفر عليه السّلام: يا جابر على رسول اللّه السلام ما قامت السماوات و الأرض، و عليك يا جابر بما بلّغت السلام.
فكان جابر بعد ذلك يختلف إليه و يتعلّم منه، فسأله محمّد بن عليّ عليه السّلام عن شيء فقال جابر: و اللّه لا دخلت في نهي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم، لقد أخبرني أنكم الأئمة الهداة من أهل بيته بعده، أحكم الناس صغارا و أعلم الناس كبارا، فقال: لا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم. قال أبو جعفر عليه السّلام: صدق جدّي صلّى اللّه عليه و آله و سلم، إنّي أعلم بما سألتك عنه، و اللّه اوتيت الحكم، و ذلك بفضل اللّه علينا و رحمته لنا أهل البيت.
و رواه في كمال الدين: ج 1 ص 253.
9-كفاية الأثر: ص 187
حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب رضي اللّه عنه[قال: حدّثنا أبو عبد اللّه جعفر ابن محمّد بن جعفر]قال: حدّثنا عبد اللّه بن عمر بن خطّاب الزيّات في سنة خمس و خمسين و مائتين عن الحارث بن محمّد التميمي قال: حدّثني محمّد بن سعد الواقدي قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن محمّد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلمة عن عائشة قالت: كان لنا مشربة و كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم اذا أراد لقاء جبرئيل عليه السّلام لقيه فيها، فلقيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم مرّة فيها و أمرني أن لا يصعد إليه أحد، فدخل عليه الحسين بن عليّ عليهما السّلام فقال جبرئيل: من هذا؟فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: ابني، فأخذه النبيّ فأجلسه على فخذه، فقال له جبرئيل: أما إنّه سيقتل، فقال رسول اللّه: و من يقتله؟قال: امّتك تقتله، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: تقتله؟قال: نعم و ان شئت أخبرتك بالأرض الّتي يقتل فيها، و أشار الى الطف بالعراق و أخذ منه تربة حمراء فأراه إياها و قال: هذه من مصرعه. فبكى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم، فقال له جبرئيل: يا رسول اللّه لا تبك فسوف ينتقم اللّه منهم بقائمكم أهل البيت.