نقدم بين يدي القارئ الكريم هذا الكتاب القيّم مقامع الفضل، الذي هو من الكتب النافعة الثمينة الحاوية على علوم مختلفة، و فنون متفرّقة، و كان اسلوب تأليف هذا الكتاب على شكل «كشكول»، و هذا ممّا يرغمنا على التحدّث و الإشارة إلى هذا النوع من المؤلّفات و تأريخها، و الأشكال و العناوين التي اتخذتها بمرور الزمن.
فالعنوان الأوّل الذي يمكن أن نشير اليه، و الذي و سم به هذا اللون من المؤلفات هو عنوان «الأمالي»، و الذي هو بصورة إملاء أو خطابة، أو ما شابه ذلك من طرق الطرح بواسطة الاستاذ، أو ما يحرّره الطلبة، و وفقا لذلك فقد قسّمت هذه المؤلفات إلى «مجالس»؛ لأن إملاءها و كتابتها كانت ضمن مجالس متعدّدة.
و لم يكن قديما موضوع كتب الأمالي إلّا جمع و احتواء الأحاديث المتنوّعة، و الروايات المتفرّقة، لكن الحاجة التي ظهرت بمرور الزمن لعلوم