و ترجمه كذلك صاحب كتاب «ريحانة الأدب» فقال عنه (رحمه اللّه): «من أكابر علماء الإماميّة في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، العالم العامل، الفاضل الكامل، المحقّق المدقّق، الفقيه الاصولي، الرجالي البارع، المتكلّم المتبحّر، المتفنّن المتتبّع، حاوي أكثر العلوم المتداولة، بل لعلّه الأمهر في نفائس الفنون غير المتداولة، كان أوحد أهل زمانه في الفقه و الاصول، و الكلام و التاريخ، اهتمّ بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تمام الاهتمام، و وقف بوجه فرقة الصوفيّة بلا هوادة، و قتل منهم أعدادا كثيرة» [1].

نبذة من حياة المصنّف (رحمه اللّه)

إنّه عمدة المحقّقين، و زبدة المدقّقين، و نخبة المجتهدين، الاستاذ الفاضل، منبع الفضائل، جامع المعقول و المنقول، حاوي الفروع و الاصول، ذو الفخر الواضح الجلي، الآقا محمد علي (قدّس سرّه)، عالم لا بديل له، فاضل لا نظير له، شهرته تغني عن تعريفه؛ إذ أنّه الفاتح لقلل علوم المنقول و المعقول، و السابق في الفقه و الاصول، و المتبحّر في الفلسفة و التفسير، و غيرها من العلوم، بل لعلّه منبع هذه الفنون، الذي أذعن له علماء التراجم، و كتّاب السير و المعاجم، فأجبرت شهرته التي ملأت الآفاق حملة الأقلام على ذكر فضله، و وصف علمه، و بيان فيض بركات وجوده.

و نحن هنا عند ما نترجم لحياته الشريفة، نكاد نقطع بعدم الاستيفاء، لكن «ما لا يدرك كلّه لا يترك كلّه»، و لأجل أن نكون أقرب إلى الواقع فإنّنا نستقي لبيان نبذة من حياة هذا المحقّق العلّامة، و الفاضل الفهّامة من ذلك الكتاب

[1] ريحانة الأدب: 3/ 398.