نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 220
المستكن (1) . فإنّ الخفاء يجمع يديك على النّجاة و الإستعصام (2) ، كما استعصمت الواو من القلب بالإدغام. و لا يكوننّ ضميرك عن الهمّ الدّينيّ ساليا. كما لا يكون أفعل (3) من الضّمير (1) الضمير المستكن: المستتر، الذي في نيتك. إذا قلت زيد ضرب، الدليل على أن فيه ضميرا مستكنا بروزه في فعل المتكلم و المخاطب.
إذا قلت ضربت زيدا و ضربت. و قولك للاثنين و الجمع ضربا و ضربوا.
و هذا الضمير واجب أن يثبت في النية دون اللفظ. فلو قلت: ضرب هو لم يكن هو هو الفاعل و إنما الفاعل الضمير المنوي و هو تأكيد له.
الأتراك تقول ضربا هما و ضربوا هم. فتأتي بالمتصل ثم بالمنفصل. و لو قلت: ضرب هما و ضرب هم لم تكن ناطقا بكلامهم، فيجب أن تفعل ذلك إذا وجدت.
(2) استعصام الواو من القلب بالادغام، في نحو الاجلواذ و الإعلواط و العواد. و لم تقل الاجليواذ و القيوام. كما قيل: الميزان و الميقات.
فإن قلت من أين كان الادغام مؤثرا في ترك القلب؟قلت: لأن الادغام يذهب بالمدة التي في الواو و الياء حتى لا يبق فرق بينهما مدغمتين و بين الحروف الصحاح. و مصداقه أن للشاعر أن يجمع الروي بين الدو و الدلو و الطي و الظبي، مع امتناع أن يجمع بين الروض و البعض و العبص و العنص.
(3) افعل لا يخلو قط من ضمير منوي فيه و لا ينفك عن استناده اليه فلا يسند إلى اسم ظاهر، و لا إلى مضمر لا متصل بارز:
كضربت. و لا منفصل كقوله: ما قطر الفارس إلا أنا. و إذا قلت افعل أنا. فانا تأكيد لما استكن فيه. و كذلك حكم نفعل. و أما أمر المخاطب الذي هو افعل فيخلو من الضمير و لا يخلو. لأنك تسنده تارة-
نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 220