responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 178

مقامة المراقبة

مقامة المراقبة يا أبا القاسم ما أنت و إن خلوت وحدك بفريد. معك من هو أقرب اليك من حبل (1) الوريد. و جنابتيك (2) حفيظان يتلقيان (3) .

لا يغفلان و لا ينتقيان. و ما يدريك ما لم تنظر بعيني الفطنة و العقل.

أنك رميت بخصم (4) ألدّ و شاهدي (5) عدل. إستكف لصحة (1) الحبل شبه بواحد الحبال. الا ترى إلى قوله: «كأن وريديه رشاء خلب» . و اضافته إلى الوريد لبيان النوع. كقولهم: بعير كذا.

و الوريدان: العرقان المكتنفان لصفحتي العنق المتصلان بالوتين و هو مثل في القرب. قال اللّه تعالى: (وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ اَلْوَرِيدِ) [1] قال ذو الرمة: (و الموت أدنى لي من الوريد) و قرب اللّه مجاز عن تعلقه بالمعلوم، و أنه لا يخفى عليه أينما كان.

(2) يقال: مروهم يستروا حفافيه و جنابتيه بكسر الجيم بمعنى جنبتيه و ناحيتيه.

(3) يتلقيان من قوله تعالى: (إِذْ يَتَلَقَّى اَلْمُتَلَقِّيََانِ) [2] و التلقي و التلقن و التلقف واحد. و لا ينتقيان و لا يستنقيان. و منه المثل لا ينفعك من زاد ينتقى. و قال ذو الرمة:

«و أدرك المنتقى من يمينه # و من شمائلها و استثنى الغرب»

(4) الخصم الالد من قوله تعالى: (وَ هُوَ أَلَدُّ اَلْخِصََامِ) . [3]

(5) و شاهدي عدل: يريد الحفيظين.


[1] سورة ق، الآية 16.

[2] سورة ق، الآية 17.

[3] سورة البقرة، الآية 204.

نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست