responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 167

و ألقى اليك الصّفتين. فوصف لك ما تؤدّي منهما إلى النّجاة مسالكه. و عرّف لك ما لا تؤمن بوائقه و مهالكه. لئلاّ تقع في أعقال الباطل و مجاهله. و لتنصبّ إلى شرائع الحقّ و مناهله. ثمّ خوّلك من جزالة الفضل ما حلق (1) على هام أمانيك. و لم تطمح اليه ظنون عشيرتك و أدانيك. و رفع لك في ذلك صيتا (2) صيّتا.

و حسن ذكر يضمن لك الحياة ميّتا. ثمّ أوسعك تقلبا في الجناب الأخضر. و افتراشا للمهاد الأوثر. من العيش الرّافغ (3) . و البال الفارغ. و المشرب الرّافه. و المركب الفاره. و المنظر المرموق. و المسكن الموموق. و الدّار ذات الزّخارف و الزّفارف. و الحديقة ذات الأكل و الظلّ الوارف. و القنية المغنية. و الغنية المقنيه (4) . إنما أولاك ما أولاك لتنظر في وجوه نعمائه مفكّرا. و تتوفر على محامده متشكّرا. (1) حلق على هام أمانيك: نوع من المجاز لا تراه إلا في كلام من هو من البلاغة بالمنظر الأعلى. كما حكي عن النابغة أنه استأذن على النعمان. فقال له الحاجب أن الملك على شرابه، فقال النابغة: «فهو وقت الملق يقبله الأفئدة و هي جذلى للرحيق و السماع فإن تبلج فلق المجد عن غرة مواهبه فأنت قسيم ما أفدت) .

(2) صيتا صيتا: ذكرا طنانا.

(3) الرافغ و الرافه: الواسع. و فلان في رفاغة من العيش و رفاهة.

و الرفه في الوردان يشرب متى شاء.

(4) المرضية. و منه حديث عبد اللّه (الاثم ما حك في قلبك أفتاك الناس و اقنوك) .

نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست