نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 151
و طيّب نفسك عمّا ليس بطيب من أرزاقه. و لا تلوّثها بالطمع في إرفاده و إرزاقه. و إيّاك و هذه المراسم (1) المسمّاه. فإنها و المواسم الممحاه. و لا تفرّق بين تسويلات الشياطين. و بين تسويفات السّلاطين.
و لا بين إضرار الأهوال. و إدرار تلك الأموال. و لا تقف إلاّ بين يدي ربّك و لا يكن ظلك عن فنائه قالصا. و اجعل ثناءك لوجهه خالصا. و اسأله الطيب في جميع ما تكتسب. و اتّقه يرزقك من حيث لا تحتسب.
أثن على ربّ البشر # على الّذي أعطى الشّبر (2)
أعطى الذي عيّ الورى # بحصره و لا حصر
حسبك ما أولاك من # قلب و سمع و بصر
و من لسان مطلق # للذكر كالسيف الذّكر
آيات صدق و عبر # و هنّ آلات العبر
(1) المراسم: جمع مرسم بمعنى الرسم. و هو ما يرسم من العطاء و يجوز أن يكون أصل المراسم جمع مرسوم فخففت بإسقاط الياء يعني فإنهما و المراسم سواء فحذف الخبر كما حكى سيبويه، من قولهم: أن عيرها وابلا.
(2) الشبر: العطية. و هو من الشبر. كما قالوا: اليد للنعمة، و الباع للكرم. قال: الحمد للّه الذي أعطى الشبر. و يقال شبره كذا.
و اشبره إذا أعطاه.
نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 151