نام کتاب : مفتاح الفلاح - ط دار الكتاب الاسلامي نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 137
يولج كل واحد منهما في صاحبه فأي فائدة في قوله ع و يولج
صاحبه فيه قلت مراده ع التنبيه على أمر مستغرب و هو حصول الزيادة و النقصان معا في
كل من الليل و النهار في وقت واحد و ذلك بحسب اختلاف البقاع كالشمالية عن خط
الاستواء و الجنوبية عنه سواء كانت مسكونة أو لا فإن صيف الشمالية شتاء الجنوبية و
بالعكس فزيادة النهار و نقصانه واقعان في وقت واحد لكن في بقعتين و كذلك زيادة
الليل و نقصانه و لو لم يصرح ع بقوله و يولج صاحبه فيه لم يحصل التنبيه على ذلك بل
كان الظاهر من كلامه ع وقوع زيادة النهار في وقت و نقصانه في آخر و كذا الليل كما
هو محسوس معروف للخاص و العام فالواو في قوله ع و يولج صاحبه فيه واو الحال بإضمار
مبتدإ كما هو المشهور بين النحاة و نهضات النصب بالنون و الضاد المعجمة من النهوض
و المراد الترددات البدنية الموجبة للنصب أي التعب و يروى بهظات بالباء الموحدة و
الظاء المعجمة من بهظه الحمل أي أثقله ليكون لهم جماما بفتح الجيم أي راحة و يبلو
أخبارهم أي يختبرها و منه قوله تعالى يَوْمَ تُبْلَى
نام کتاب : مفتاح الفلاح - ط دار الكتاب الاسلامي نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 137