لأشترينّها لك بالغة ما بلغت. فقال: كلا، يا أمير المؤمنين ما كنت لأمعّر بوجه [1] حرّ في حرمته، و لا في أمته، و و اللّه. ما ليلى إلاّ قوسي هذه، سمّيتها ليلى، فأنا أنسب بها.
و أسنّ حتى لحق الدولة العبّاسية، و مدح جعفر بن سليمان، و قثم بن العبّاس، و يزيد بن حاتم بن قبيصة. و قال في يزيد بن حاتم [2] : [من الكامل]
و إذا تباع كريمة، أو تشترى # فسواك بائعها، و أنت المشتري
و إذا تخيّل من سحابك لامع # سبقت مخايله يد المستمطر [3]
و إذا صنعت صنيعة أتممتها # بيدين، ليس نداهما بمكدّر
و بالنّاس عاش النّاس قدما، و لم يزل # من النّاس مرغوب إليه، و راغب
و ما يستوي الصّابي و من ترك الصّبا # و إنّ الصّبا للعيش لو لا العواقب
[762] محمّد بن بشير الخارجيّ المدنيّ [7] . و هو من بني خارجة، بطن من عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر، و ليس من الخوارج. و له حلف في أشجع، و يكنى أبا سليمان، و كان ينزل الرّوحاء. و هو القائل [8] : [من الكامل]
[762]شاعر أمويّ، غزل، مزواج. اتصل بزيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و مدحه، و توفي بعد سنة 120 هـ، و له ترجمة في (الأغاني 16/112-141، و المحمّدون من الشعراء ص 232-233، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 433-434) . هذا، و جمع شعره، و حقّقه د. محمد خير البقاعي، و صدر بدمشق عام 1985.