عوى نابح من أرضه، فعوت له # كلاب، و أخرى مستخفّ حلومها [6]
إذا هنّ لم يولغن من ذي قرابة # دما هلست أبدانها و لحومها [7]
[691] مدرك أو مغلّس بن حصن الفقعسيّ. إسلاميّ. يقول في الحماسة-و تروى لغيره [8] -:
[من الطويل]
[690]هو صاحب الترجمة السابقة، و قد وهم المرزبانيّ إذا جعل الشاعر سعديّا تارة، و أسديّا أخرى. هذا، و لعلّ و هم المرزبانيّ يرجع إلى أن الرواة يقولون إن اللذين أظهرا له العداوة هما مدرك و مرّة تارة، و هما بغثر و نافع أخرى، و أن الأخ الذي رثاه الشاعر اسمه أطيط. و انظر (ديوان بني أسد 2/40-41. و معجم الشعراء الجاهليين ص 345) . و قد ضمّت فيهما الترجمة السابقة إلى هذه، و لم يشر إلى وهم المرزباني.
[691]شاعر إسلاميّ، و له ترجمة آتية في من اسمه مدرك (744) . و جاء في الهامش: «في ديوان المرّار: كان المرار وقع بينه و بين مرّة بن عداء بن مرثد بن نضلة ملاحاة، حتى دخل بينهما مدرك بن حصن بن لقيط بن حبيب بن خالد بن نضلة، فكفّ بعضهم عن بعض» . و يبدو أنّه توفي نحو سنة 125 هـ. و انظر له (الخزانة 5/312، و جمهرة اللغة 2/276 و 3/349، 449، و شعر قبيلة أسد ص 468-476) . هذا، و أخلّ به (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[1] الضغمة: العضّة الشديدة. و كنّى بذلك عن المصيبة.
[2] هذا الشعر يروى لمضرس بن ربعيّ من قصيدة طويلة (كرنكو) . و هما له في (مجموعة المعاني ص 36-37، و المؤتلف و المختلف ص 292-293) . و نسب الشعر أيضا إلى أبي عمران الضرير، و له ترجمة لاحقة (1077) . و لنسبة الشعر تفصيل في (ديوان بني أسد 2/58، 269-281) .
[3] سدّى الثوب: مدّ سداه. و السدى: ما مدّ من خيوط النسيج طولا.
[4] في الأصل: الغيث ناصره. (فرّاج) . و شقّ الشيء: نصفه أو جانبه.
[5] البيتان من قصيدة، جمّعت بعض أجزائها في (ديوان بني أسد 2/53-56) .
[6] مستخفّ حلومها: فيها طيش و سفه. و جاء في الهامش: «أنشد الجاحظ في الحيوان: [من الطويل]
عوى منهم ذئب، فطرّب عاويا # له مجلبات، مستثار سخيمها
إذا هنّ لم يحسبن من ذي قرابة # و ما حلست أجسامها و لحومها»
و انظر (ديوان بني أسد 2/55-56) ، و رواية الهامش لا توافق رواية الجاحظ.