[624] منصور بن المسجاح. و قيل: ابن مسحاج بن سباع الضّبّيّ. جاهليّ، يقول [3] : [من الطويل]
ثأرت ركاب العير منهم بهجمة # صفايا، و لا بقيا لمن هو ثائر [4]
من الصّهب أثناء و جذعا كأنّها # عذارى عليها شارة و معاصر [5]
فإن نلق من سعد هنات فإنّنا # نكاثر أقواما بها و نفاخر
الثّائر: الذي لا يبقي على شيء حتّى يدرك ثأره. و معاصر: التي قد حاضت [6] ، واحدتها معصر. و سعد: ابن زيد مناة. يقول: إذا جاءت الأمور العظيمة ذهبت هذه الدقائق. و له:
[625] منصور بن إسماعيل التّميميّ المصريّ الفقيه الضرير. [يقول]: [من المجتثّ]
يا معرضا بهواه # لما رآني ضريرا
كم ذا رأيت بصيرا # أعمى، و أعمى بصيرا
[624]جاهلي، من شعراء الحماسة، و أبوه مسجاح شاعر أيضا، و ستأتي ترجمته (952) . و انظر لمنصور (شرح المرزوقي 1451-1452، و اللسان: سدس، و شعر ضبّة و أخبارها ص 155-156، و معجم الشعراء الجاهليين ص 351) .
[625]شاعر، و فقيه شافعيّ له مصنّفات في المذهب مليحة. و يظهر في شعره التشيّع، أصله من رأس العين، سافر إلى بغداد في شبابه، و مدح بها الخليفة (المعتزّ) ، ثم سكن مصر، و توفي بها سنة 306 هـ. انظر له (الأعلام 7/297-298، و نكت الهميان ص 297-298، و ذيل زهر الآداب ص 120-122) ، و رويت في الذيل بضعة مقطّعات شعرية له، و أشير في (المكتبة الشعرية ص 186-187) إلى دراسة حياته و شعره، و جمعه أكثر من مرّة.