[466] قراد السّدوسيّ. من شعراء البحرين، يقول: [من الطويل]
فمن مبلغ شيبان أنّ سيوفنا # حداد، و إن عادوا فهنّ حدائد [1]
[467] قراد بن عبّاد. ذكره أبو تمّام في حماسته، و لم ينسبه. يقول [2] : [من الطويل]
فآخ لحال السّلم من شئت، و اعلمن # بأنّ سوى مولاك في الجور أجنب [3]
و مولاك مولاك الذي إن دعوته # أجابك طوعا، و الدّماء تصبّب
فلا تخذل المولى، و إن كنت ظالما # فإنّ به تثأى الأمور، و ترأب [4]
ذكر من اسمه القعقاع
[468] القعقاع بن درماء الكلبيّ. و درماء: جدته، و هي من بني عقفان بن حارثة بن سليط بن يربوع، و هو القعقاع بن حريث بن الحكم بن ساردة بن محصن بن جابر بن كعب بن عليم بن جناب بن هبل بن كلب بن وبرة. و درماء هي أمّ محصن، فغلبت على ولده. و القعقاع جاهليّ، ولد بمرو، و هو القائل يرثي عديّ بن جبلة: [من الكامل]
[466]لم أعثر له على ترجمة. و أمّا ترجمته ف (معجم الشعراء الجاهليين ص 292) فمنقولة عن معجم المرزباني.
[467]اختلف في اسم أبيه، فقيل: ابن عبّاد، و ابن عتّاب، و ابن العيار. و كان أبوه من شياطين العرب، و كان قراد شاعرا منكرا، بذيء اللسان، معمّرا، و هلك في ولاية محمد بن سليمان بن عليّ العبّاسيّ الأولى (160-164 هـ) .
و توفي قراء عن مائة سنة. انظر له (شرح الأعلم ص 132-133، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 371، و الأعلام 5/192-193) .
[468]انظر له (تاريخ الطبري 1/618) . و قول المرزباني: «ولد بمرو» مشكل، فالشاعر جاهلي، و لا يعقل أن تكون ولادته بمرو. و ليس من عادة المرزباني أن يذكر أماكن ولادة الشعراء الجاهليين، و لعلّ العبارة مضافة من ترجمة لشاعر آخر. هذا، و ذكر في (معجم البلدان: الغمار) أنّه يعرف بابن درماء، و هي أمّ محصن بن جابر من بني تميم، و أنّ امرأ القيس بن عديّ بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم لطمه، فلحق ببني بحتر من طيّئ في الجاهلية، و روي له شعر طرب فيه إلى أهله، و له ترجمة في (معجم الشعراء الجاهليين ص 296) نقلا عن المرزبانيّ، و أخرى في (شعر قبيلة كلب ص 200-201) .
[1] سيوف حداد: قواطع. و الحدائد: جمع حديدة. و هي القطعة من الحديد.
[2] الأبيات من ستة في (شرح المرزوقي ص 669-670، و التذكرة السعدية ص 83-84 و الممتع في صنعة الشعر ص 327-328) .
[3] المولى: ابن العمّ. و الأجنب (هنا) : الغريب، المجانب لك في النسب.
[4] تثأى الأمور: تفسد، و تنقض. و ترأب: تتلافى، و تصلح.
[5] دنف: مشرف على الموت. و وقر الشيء في قلبه: سكن و ثبت و بقي أثره.