همّام. جاهليّ. يقول لبسطام بن قيس الشّيبانيّ-و أسرته، بنو يربوع يوم غبيط المرّوت، و فرّ عن قومه يوم العظالى [1] -: [من الطويل]
و فرّ أبو الصّهباء إذ حمس الوغى # و ألقى بأبدان السّلاح و سلّما
أبو الصّهباء: كنية بسطام. و حمس: اشتدّ. و الوغى: شدّة الصّوت في الحرب.
و أيقن أنّ الخيل إن تلتبس به # تئم عرسه، أو يملأ البيت مأتما
و لو أنّها عصفورة لحسبتها # مسوّمة تدعو عبيدا و أزنما
فررتم، و لم تلووا على مرهفيكم # لو الحارث المقدام يدعى لأقدما [2]
فإن يك في يوم الغبيط ملامة # فيوم العظالى كان أخزى و ألوما
و أسر يومئذ ابناه: يزيد و شنيف، فقال [3] : [من البسيط]
لو كنت في الجيش إذ مال الغبيط بهم # ما أبت قبل أبي زيق، و لم يئوب [4]
عزّ عليّ، و لم أشهد لأنفعه # مدعى يزيد شنيفا، ثمّ لم يجب
[375] العوّام بن عقبة بن كعب بن زهير بن أبي سلمى. شاعر معروف، يقول: [من الطويل]
ألا ليت شعري، هل تغيّر بعدنا # ملاحة عيني أمّ يحيى، و جيدها؟
و هل بليت أترابها بعد جدّة؟ # ألا حبّذا أخلاقها و جديدها
نظرت إليها نظرة، ما يسرّني # بها حمر أنعام البلاد و سودها
[376] العوّام بن كعب المزنيّ. بدويّ، جار بني كليب، كانت له امرأة يقال لها أمّ كامل، فنشزت عليه، فقال: [من الطويل]
[375]شاعر مجيد، من أهل الحجاز، نبغ في العصر الأمويّ، و زار مصر، و اشتهر من شعره ما قاله في غطفانية اسمها ليلى، أحبّها، و أحبّته. و هو من بيت شعر عريق. و كان صديقا لصخر بن الجعد المحاربيّ المتوفى نحو سنة 140 هـ.
انظر له (الأغاني 22/41، و الخزانة 9/153، و الحماسة البصرية 2/231، و المستطرف 2/17، و الأعلام 5/93، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 344) .
[376]لم أعثر له على ترجمة له. و لعلّه العوام بن كعب بن زهير أبي سلمى. و هو-على ذلك-من شعراء القرن الأوّل الهجريّ.
[1] يوم العظالى لبني يربوع على بني شيبان. و الأبيات من قصيدة في (العقد الفريد 5/195-196، و النقائض ص 584-585) . و انظر (الحيوان 5/240-241) . و ينسب بعضها لمغيرة بن طارق بن ديسق اليربوعي. انظر (المراثي ص 168) .
[2] الحارث: أراد الحوفزان، و هو الحارث بن شريك الشيبانيّ.