و أهل قد رزئتهم، و أهل # تولّوا، ثمّ لم يزنوا ذراعي [6]
[282] عاصم بن الوارث. أحد فرسان الجاهلية، لقي عامر بن الطّفيل منحدرا من تهامة، فقال له عاصم: استمسك، فو اللّه لأقتلنّك، أو لتقتلنّي؟فقال له عامر: هل لك في خير من ذلك؟ قال: و ما هو. قال: فرسي هذه أعطيك إيّاها، قال: اربطها إلى السّمرة، فأخذها عاصم، و قال: [من الوافر]
أسلمها ابن كبشة إذ رآني # بكفّي الرّمح، و هو بها ضنين [7]
و لو لا ذاك دقّ الصّلب منه # سنان، تستجيب له المنون [8]
فراح ابن الطّفيل بلا جواد # له في إثرها أبدا حنين
[281]من الشعراء الفرسان، له ذكر في يوم الأميل، و هو يوم الحسن، و فيه قتل عامر بن خليفة الضبّي قيس بن بسطام الشيباني، و قيل: المقتول: بسطام بن قيس لا ابنه: و هو الصواب. انظر (الاشتقاق ص 183، 198-199 و معجم البلدان: أميل) . و ترجم له في (شعر ضبّة و أخبارها ص 166) نقلا عن معجم المرزباني فقط. و أخلّ به (معجم الشعراء الجاهليين) .
[282]شاعر جاهلي، عاصر عامر بن الطفيل المتوفى سنة 11 هـ. و لعلّ عاصم بن الوارث أدرك الإسلام، و لكنّه لم يسلم.
و له ترجمة في (معجم الشعراء الجاهليين ص 204) نقلا عن المرزبانيّ.
[1] الشعر منسوب إلى عاصم بن ثابت في (سيرة ابن هشام 3/93-94) و سيرة ابن كثير 3/126-127) ، و نسب إلى رجل من بني ليث في (عيون الأخبار 1/170-171) .