و كذلك جعل اللّه إحياء ذكرى فداء إبراهيم (ع) ابنه إسماعيل (ع) و إرسال اللّه الكبش فدية له و الاحتفال بها من مناسك الحجّ، و أمر الحجّاج بالفدية في منى اقتداء بإبراهيم (ع) و احتفالا بذكرى موقفه من طاعة اللّه.
في مقام إبراهيم (ع) ، انتشرت البركة من قدمي إبراهيم (ع) إلى موطئ قدميه، و أمر اللّه باتّخاذه مسجدا في بيته الحرام، و جعله اللّه من مناسك الحج إحياء لذكره.
و في ما يأتي نذكر انتشار البركة من آدم (ع) أبي البشر.
انتشار البركة من آدم (ع) و الاحتفال بذكره
و في بعض الأخبار أن اللّه جلّ اسمه تاب على آدم (ع) عصر التّاسع من ذي الحجّة بعرفات، ثمّ أفاض به جبرائيل عند المغيب إلى المشعر الحرام، و بات فيه ليلة العاشر يدعو اللّه و يشكره على قبول توبته. ثمّ أفاض منه صباحا إلى منى و حلق فيه رأسه يوم العاشر إمارة لقبول توبته و عتقه من الذنوب، فجعل اللّه ذلك اليوم عيدا له و لذرّيّته، و جعل كلّ ما فعله آدم أبد الدهر من مناسك الحجّ لذرّيّته، يقبل توبتهم عصر التاسع بعرفات، و يذكرون اللّه ليلا بالمشعر الحرام، و يحلقون رءوسهم يوم العاشر بمنى. ثمّ أضيف إلى هذه المناسك ما فعله بعد ذلك إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام و هاجر، و تمّت بها