responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 579

و كذلك لم يترك أمّته هملا أبد الدهر، و فعل (ص) كما فعل الرسل من قبله في تعيينهم الأوصياء من بعدهم و إخبارهم أممهم بذلك، و عيّن وصيّه و وليّ الأمر من بعده في أماكن مختلفة و أزمنة متعددة بأقوال تواترت عنه مثل قوله (ص) لسلمان عند ما سأله عن وصيّه من بعده:

«إنّ وصيّي و موضع سرّي.... عليّ بن أبي طالب (ع) » إلى غير هذا من أحاديث النبيّ (ص) التي نصّ فيها (ص) على أنّ عليّا وليّ الأمر من بعده، و لذلك اشتهر الإمام عليّ بلقب الوصيّ مدى القرون، و ورد ذكره في أشعار الشعراء و أقوال الخطباء و احتجاجات المناظرين صحابة و تابعين و علماء و خلفاء و أمراء، كما مرّ بنا أمثلة منها.

و لمّا كان اشتهار الإمام بأنّه وصيّ خاتم الأنبياء يخالف سياسة الخلفاء و اتّجاه مدرستهم، بالغوا جيلا بعد جيل في كتمان أحاديث الرسول (ص) الّتي نصّ فيها على أنّ عليّا (ع) وصيّه سواء كان التعيين بلفظ الوصيّ أو بألفاظ أخرى مثل الوليّ و أولي الأمر. و قد أوردنا عشرة أمثلة من أنواع كتمانهم في ما سبق مثل حذفهم بعض الحديث و تبديله بكلمة مبهمة، كما فعلوا مع نصّ «وصيّي و خليفتي فيكم» الّذي ورد في سنّة الرسول (ص) فإنّهم حذفوه و أبدلوه بقولهم: (و كذا و كذا) .

و تأويلهم بعض النصوص من سنّة الرسول في هذا الشأن.

و مثل نهيهم عن كتابة سنّة الرسول.

و قتلهم من خالفهم في ذلك مثل قتل النسائي أحد أصحاب الصحاح الستّة الّذي كتب (خصائص الإمام عليّ) .

و لم يقتصر نهيهم عن نشر الحقائق بالنصوص الواردة في حقّ الأئمة الاثني عشر، بل شمل النهي كلّما يخالف مصلحة السلطة الحاكمة، فقد قال رسول الخليفة يزيد لعبد اللّه بن الزّبير، عند ما خلع يزيد و قد اجتمعوا في بيت‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست