و قال القاضي عياض في جواب القول: أنّه ولي أكثر من هذا العدد:
(هذا اعتراض باطل، لأنّه (ص) لم يقل: لا يلي إلاّ اثنا عشر، و قد ولي هذا العدد، و لا يمنع ذلك من الزيادة عليهم) [31] .
و نقل السيوطي في الجواب:
(انّ المراد: وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى القيامة يعملون بالحقّ و إن لم يتوالوا) [32] .
و في فتح الباري:
(و قد مضى منهم الخلفاء الأربعة و لا بدّ من تمام العدة قبل قيام الساعة) [33] .
و قال ابن الجوزي:
(و على هذا فالمراد من «ثمّ يكون الهرج» : الفتن المؤذنة بقيام الساعة من خروج الدجال و ما بعده) [34] .
قال السيوطي:
(و قد وجد من الاثني عشر الخلفاء الأربعة و الحسن و معاوية و ابن الزبير و عمر بن عبد العزيز، هؤلاء ثمانية، و يحتمل أن يضمّ إليهم المهديّ العباسي لأنّه في العباسيّين كعمر بن عبد العزيز في الأمويّين، و الطاهر العباسي أيضا لما أوتيه من العدل و يبقى الاثنان المنتظران أحدهما المهديّ لأنّه من أهل