في هذه الآيات جعل اللّه هارون ردءا لموسى و وزيرا و شريكا في النبوّة استخلفه موسى في قومه، فلمّا نصّ خاتم الأنبياء على أنّ عليّا منه بمنزلة هارون من موسى و استثنى من كلّ ذلك النبوّة و أنّه لا نبيّ بعده، بقي منها للإمام عليّ ردء و وزارة و مشاركة في التبليغ على عهد الرسول (ص) ، و من بعده الخلافة في قومه و حمل أعباء التبليغ. و كذلك الأمر مع ولديه الحسنين.
و نستثني النبوّة ممّا كان للأسباط لأنّه لا نبيّ بعد خاتم الأنبياء، و يبقى لهما حمل مسئولية تبليغ الأحكام الإسلامية عن اللّه.
أوردنا في ما سبق ما ورد في حقّ الأوصياء الثلاثة الأول بعد رسول اللّه (ص) و في ما يأتي نذكر ما ورد في شأن آخر أوصياء الرسول (ص) في السنّة النبويّة.