روى الطبراني في معجمه الكبير من حديث عثمان بن حنيف:
أنّ رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفّان (رض) في حاجة له، فكان لا يلتفت إليه، و لا ينظر في حاجته، فلقي ابن حنيف فشكا إليه ذلك. فقال عثمان بن حنيف: ائت الميضاة فتوضّأ، ثمّ ائت المسجد فصلّ ركعتين، ثمّ قل:
يا محمّد إنّي أتوجّه بك إلى ربّي فتقضي حاجتي» . و تذكر حاجتك.
فانطلق الرجل فصنع ما قال له. ثمّ أتى باب عثمان بن عفّان، فجاءه البوّاب، فأخذ بيده. فأدخله على عثمان، فأجلسه معه على الطنفسة فقال:
ما حاجتك؟فذكر حاجته فقضاها له. ثمّ قال له: ما ذكرت حاجتك حتّى كانت الساعة. و قال: ما كان لك من حاجة فاذكرها [18]
الاستشفاع بالعبّاس عمّ النبيّ (ص)
في صحيح البخاري: أنّ عمر بن الخطّاب (رض) كان إذا قحطوا استسقى بالعبّاس بن عبد المطلب فقال:
قماجة، كتاب إقامة الصلاة و السنّة فيها، باب ما جاء في صلاة الحاجة ح 1385 ص 441. و ابن الأثير بسنده بترجمة عثمان بن حنيف من أسد الغابة. و البيهقي برواية صاحب كتاب تحقيق النصرة عنه. تحقيق النصرة ص 114.
و أوردنا لفظ إمام الحنابلة أحمد لأن المنكرين للشفاعة من أتباع الشيخين: ابن تيمية و ابن عبد الوهاب هم من أتباع ابن حنبل.
[18] تحقيق النصرة ص 114-115، رواه عن الطبراني في معجمه الكبير.