responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 472

ما انتقد عليه خالد على قتله مالك بن نويرة و نكاحه زوجته في ليلته، و في ما رمي به المغيرة بن شعبة زمان إمارته على البصرة، و في خبر درء سعد بن أبي وقّاص حدّ شرب الخمر عن أبي محجن، و في خبر الوليد و حدّه على شرب الخمر. إنّ سيف بن عمر عالج جميع ما انتقد عليه هؤلاء و غيرهم من الخلفاء و الولاة و ذويهم، فلم يهتمّ كبار العلماء عندئذ أن ينشروا ما افتراه هذا الزنديق على أبرار الصحابة الفقراء، أمثال ابن مسعود و أبي ذرّ و عمّار تحت غطاء الدفاع عن أولئك، لأنّ المهمّ عندهم كتمان ما يعاب عليه الخلفاء و الولاة و ذووهم عن عامّة النّاس. و بنشر أكاذيب سيف بلغوا غايتهم و بلغ سيف-أيضا-غايته من تسخيف صحابة النبيّ الأبرار و نشر الأراجيف السخيفة في التاريخ الإسلامي بدافع الزندقة.

و يظهر من قول الطبري في ذكر سبب قتل عثمان: (فأعرضنا عن ذكر كثير منها لعلل دعت إلى الإعراض عنها)


67

أنّ العلل الّتي دعته إلى كتمان الأخبار الصحيحة، هي كتمان الأخبار الّتي تعاب بها سلطة الخلافة عن عامّة النّاس، كما سبق لنا أن نقلنا منه أنّه قال: (ممّا لا يتحمّله عامّة النّاس) .

و خلاصة القول: إنّهم في هذا الصنف من الكتمان، يحرّفون حديث الرسول (ص) و سيرته و سيرة أهل بيته و أصحابه و أخبارهم الصحيحة و يبدّلونها بأخبار مختلقة، كما فعل سيف ذلك بدافع زندقته. و أنّ العلماء يروّجون هذه الروايات المختلقة بدلا من الروايات الصحيحة مع علمهم بأنّها غير صحيحة لما يجدون فيها دفاعا عن السلطة الحاكمة و ذويهم من خلفاء و ولاة و أمراء!!! و هذا النوع من الكتمان غير قليل عند علماء مدرسة الخلفاء.


[67] تاريخ الطبري، ط. اوربا 1/2980.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست