responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 355

و أخبر عن مشاجرة وقعت بينه و بين أحدهم و قال:

و قد قال قائل: إنّك على هذا الأمر لحريص.

فقلت: بل أنتم و اللّه لأحرص و أبعد، و أنا أخصّ و أقرب!و إنّما طلبت حقّا لي و أنتم تحولون بيني و بينه، و تضربون وجهي دونه فلمّا قرعته بالحجّة في الملأ الحاضرين هبّ كأنّه‌[بهت‌]لا يدري ما يجيبني به! اللّهمّ إنّي أستعينك على قريش و من أعانهم؛ فإنهم قطعوا رحمي، و صغّروا عظيم منزلتي، و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي؛ ثمّ قالوا: ألا إنّ [في‌]الحقّ أن تأخذه و في الحقّ أن تتركه‌ [9] .

و قال في خطبة اخرى:

«اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش و من أعانهم فإنّهم قطعوا رحمي


قو التركاض: مبالغة في الركض، و استعاره لسرعة خواطرهم في الضلال، و كذلك التجوال من الجول و الجولان، و الشقاق: الخلاف، و جماحهم: استعصاؤهم على سابق الحقّ، و التيه: الضلال و الغواية.

الجوازي: جمع جازية بمعنى المكافأة، دعاء عليهم بالجزاء على أعمالهم.

[9] نهج البلاغة، شرح محمد عبده، الخطبة: 167. و طبعة بيروت للدكتور صبحي الصالح، الخطبة:

172.

و ضرب الوجه: كناية عن الرد و المنع، و «قرعته بالحجّة» : من «قرعه بالعصا» ضربه بها، و هبّ: من هبب التيس-أي: صياحه-أي: كان يتكلم بالمهمل مع سرعة حمل عليها الغضب كأنّه مخبول لا يدري ما يقول.

و أستعينك: أستنصرك و أطلب منك المعونة، و يروى في مكانه «أستعديك» أي: أطلب منك أن تعديني عليهم و أن تنتصف لي منهم.

و «ثم قالوا-الخ» أي: إنهم اعترفوا بفضله، و أنه أجدرهم بالقيام به ففي الحقّ أن يأخذه، ثم لما اختار المقدم في الشورى غيره عقدوا له الأمر، و قالوا للإمام: في الحقّ أن تتركه، فتناقض حكمهم بالحقية في القضيتين، و لا يكون الحقّ في الأخذ إلاّ لمن توافرت فيه شروطه.

و «حرمة رسول اللّه» كناية عن زوجته، و أراد بها أمّ المؤمنين عائشة.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست