responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 353

الّذي يلي الأمر من بعده هو ذو رحم سعيد، و قد ولي بعد الخليفة عمر ذو رحم سعيد (عثمان بن عفان الأمويّ) ، و لعلّنا نجد السبب-أيضا-في ص 172 منه أنّ أبا بكر دعا عثمان خاليا فقال: (اكتب... هذا ما عهد أبو بكر إلى المسلمين، أمّا بعد) فاغمي عليه فذهب عنه، (فكتب عثمان: أمّا بعد!فإنّي استخلفت عليكم عمر بن الخطاب) و لمّا أفاق أمضى ما كتبه عثمان من توليته عمر لأنّه كان قد وافق قصده.

و عن أمر من يلي بعد عثمان روى اليعقوبي و قال:

إن عثمان اعتلّ علّة اشتدّت به، فدعا حمران بن أبان، و كتب عهدا لمن بعده، و ترك موضع الاسم، ثمّ كتب بيده: عبد الرحمن بن عوف، و ربطه و بعث به إلى أمّ حبيبة بنت أبي سفيان، فقرأه حمران في الطريق فأتى عبد الرحمن فأخبره، فقال عبد الرحمن، و غضب غضبا شديدا: أستعمله علانية، و يستعملني سرّا!و نمى الخبر و انتشر بذلك في المدينة. و غضب بنو أميّة، فدعا عثمان بحمران مولاه، فضربه مائة سوط، و سيّره إلى البصرة. فكان سبب العداوة بينه و بين عبد الرحمن بن عوف.

و وجه إليه عبد الرحمن بن عوف بابنه، فقال له قل له: و اللّه لقد بايعتك، و إن فيّ ثلاث خصال أفضلك بهن... الخبر [5] .

و يظهر أنّه كان قد بتّ في أن يلي الحكم بعد عثمان عبد الرحمن بن عوف غير أنّ عبد الرحمن توفي قبل عثمان سنة 31 أو 32 هـ بعد أن اشتد الخصام بينهما [6] ، و كذلك وقع الخلاف بين بني أميّة «الأسرة الحاكمة من قريش»


[5] تاريخ اليعقوبي، 2/169.

[6] راجع الاوائل لأبي هلال العسكري ط. بيروت 1407، ص 129، و شرح النهج لابن أبي الحديد تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، 1/169.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست