أحسنت فأعينوني، و إن أسأت فقوّموني-إلى قوله: -أطيعوني ما أطعت اللّه و رسوله، فإذا عصيت اللّه و رسوله، فلا طاعة لي عليكم. قوموا إلى صلاتكم، يرحمكم اللّه) [38] .
بعد بيعة أبي بكر العامّة
(توفّي رسول اللّه يوم الاثنين حين زاغت الشّمس فشغل الناس عن دفنه) [39] .
شغل الناس عن رسول اللّه بقيّة يوم الاثنين حتّى عصر الثلاثاء:
أولا: بخطب السّقيفة.
ثم: ببيعة أبي بكر الأولى ثم ببيعته العامّة و خطبته و خطبة عمر حتّى صلّى بهم.
قالوا: (فلمّا بويع أبو بكر أقبل الناس على جهاز رسول اللّه يوم الثلاثاء) [40] .
(ثمّ دخل الناس يصلّون عليه) [41] . (و صلّى على رسول اللّه بغير إمام. يدخل عليه المسلمون زمرا زمرا يصلّون عليه) [42] .
[38] ابن هشام، 4/340. و الطبري، 3/203 (و ط. أوربا 1/1829) . و عيون الأخبار لابن قتيبة 2/234. و الرياض النّضرة 1/167. و ابن كثير 5/248. و السّيوطي في تاريخ الخلفاء ص 47. و كنز العمال 3/129، ح 2253. و الحلبيّة 3/397. و ذكر البخاري في صحيحه ص 165 من ج 4 كتاب البيعة عن أنس، خطبة عمر باختلاف يسير.
و ممن ذكر خطبة أبي بكر فقط، أبو بكر الجوهري في كتابه: السقيفة، حسب رواية ابن أبي الحديد عنه، 1/134. و صفوة الصفوة 1/98.
[40] سيرة ابن هشام 4/343. و الطبري: 2/450 (و ط. أوربا 1/1830) . و ابن الأثير 2/126. و ابن كثير 5/248. و الحلبيّة 3/392 و 394. و هذا الأخير لم يعين اليوم الّذي انتهوا فيه من بيعة أبي بكر و أقبلوا على جهاز رسول اللّه.