responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 156

ابن حضير و كان أحد النقباء-: و اللّه لئن ولّيتها الخزرج عليكم مرّة، لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة، و لا جعلوا لكم معهم فيها نصيبا أبدا، فقوموا فبايعوا أبا بكر [30] .

فقاموا إليه فبايعوه، فانكسر على سعد بن عبادة و على الخزرج ما كانوا أجمعوا له من أمرهم... فأقبل النّاس من كلّ جانب يبايعون أبا بكر، و كادوا يطئون سعد بن عبادة.

فقال أناس من أصحاب سعد: اتّقوا سعدا لا تطئوه.

فقال عمر: اقتلوه، قتله اللّه.

ثمّ قام على رأسه فقال: لقد هممت أن أطأك حتّى تندر عضوك. فأخذ قيس بن سعد بلحية عمر فقال: و اللّه لو حصصت منه شعرة ما رجعت و في فيك واضحة.

فقال أبو بكر: مهلا يا عمر!الرفق هاهنا أبلغ.

فأعرض عنه عمر [31] .

و قال سعد: أما و اللّه لو أنّ بي قوّة ما، أقوى على النهوض لسمعت منّي في أقطارها و سككها زئيرا يجحرك و أصحابك. أما و اللّه إذا لألحقنّك بقوم كنت فيهم تابعا غير متبوع. احملوني من هذا المكان. فحملوه فأدخلوه في داره‌ [32] .

و روى أبو بكر الجوهري: أنّ عمر كان يومئذ-يعني يوم بويع أبو بكر-


[30] و في رواية أبي بكر في سقيفته: لمّا رأت الأوس أنّ رئيسا من رؤساء الخزرج قد بايع، قام أسيد بن حضير-و هو رئيس الأوس-فبايع حسدا لسعد و منافسة له أن يلي الأمر. راجع شرح النهج 2/2 في شرحه (و من كلام له في معنى الأنصار) .

[31] إن هذا الموقف يوضح بجلاء جماع سياسة الخليفتين من شدّة و لين.

[32] الطبري 3/455-459، و ط. أوربا 1/1843. (و تندر عضوك) كذا ورد و يعني تسقط أعضاؤك.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست