responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 140

الصحابيّ في مدرسة أهل البيت (ع)

ترى مدرسة أهل البيت (ع) أن لفظ الصحابيّ ليس مصطلحا شرعيّا، و إنّما شأنه شأن سائر مفردات اللّغة العربية، و (الصاحب) في لغة العرب بمعنى الملازم و المعاشر و لا يقال إلاّ لمن كثرت ملازمته، و الصّحبة نسبة بين اثنين، و لذلك لا يستعمل الصاحب و جمعه الأصحاب و الصحابة في الكلام إلاّ مضافا، كما ورد في القرآن الكريم‌ يََا صََاحِبَيِ اَلسِّجْنِ و أَصْحََابُ مُوسى‌ََ . و كذلك كان يستعمل في عصر الرسول (ص) و يقال: صاحب رسول اللّه، و أصحاب رسول اللّه، مضافا إلى رسول اللّه (ص) أو مضافا إلى غيره، مثل قولهم (أصحاب الصّفّة) لمن كانوا يسكنون صفّة مسجد الرسول (ص) ثمّ استعمل الصحابيّ بعد رسول اللّه (ص) بلا مضاف إليه و قصد به أصحاب رسول اللّه (ص) و صار اسما لهم، و على هذا فإنّ (الصحابي) و (الصحابة) من اصطلاح المتشرّعة و تسمية المسلمين و ليس اصطلاحا شرعيّا.

أمّا عدالتهم؛ فإنّ مدرسة أهل البيت ترى، تبعا للقرآن الكريم، أنّ في الصّحابة منافقين مردوا على النفاق، و رموا فراش رسول اللّه (ص) بالإفك، و حاولوا اغتيال رسول اللّه (ص) و أخبر عنهم الرسول أنّهم يوم القيامة يختلجون دون رسول اللّه (ص) فينادي: أصيحابي أصيحابي، فيقال له:

إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم.

و أنّ منهم مؤمنين أثنى اللّه عليهم و الرسول (ص) في أحاديثه، و أنّهم المقصودون في ما ورد من الثناء في القرآن و الحديث، و قد عيّن النبيّ (ص) العلامة الفارقة بين المؤمن و المنافق: حبّ الإمام عليّ و بغضه، و من ثمّ فإنّهم‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست