و فيهم من أخبر اللّه عنهم بالإفك، أي من رموا فراش رسول اللّه (ص) بالإفك [9] -نعوذ باللّه من هذا القول-و فيهم من أخبر اللّه عنهم بقوله: وَ إِذََا رَأَوْا تِجََارَةً أَوْ لَهْواً اِنْفَضُّوا إِلَيْهََا وَ تَرَكُوكَ قََائِماً الجمعة/11. و كان ذلك عند ما كان رسول اللّه قائما في مسجده يخطب خطبة الجمعة.
و فيهم من قصد اغتيال رسول اللّه في عقبة هرشى عند رجوعه من غزوة تبوك [10] ، أو من حجّة الوداع [11] .
و إنّ التشرف بصحبة النبيّ (ص) ليس أكثر امتيازا من التشرف بالزواج بالنبيّ (ص) ، فإن مصاحبتهن له كانت من أعلى درجات الصحبة، و قد قال اللّه تعالى في شأنهن:
[9] إشارة إلى قصة الإفك التي نزلت في شأنها الآيات 11-17 من سورة النور في براءة أمّ المؤمنين عائشة عمّا رميت به كما روتها هي، أو في براءة مارية عما رميت به على قول غيرها، كما في الجزء الثاني من أحاديث أمّ المؤمنين عائشة.
[10] مسند أحمد 5/390 و 453. و راجع صحيح مسلم 8/122-123، باب صفات المنافقين. و مجمع الزوائد 1/110 و 6/195. و مغازي الواقدي 3/1042. و إمتاع الأسماع للمقريزي ص 477، و في تفسير، وَ هَمُّوا بِمََا لَمْ يَنََالُوا الآية 74 من سورة التوبة بتفسير الدر المنثور للسيوطي 3/258-259.
[11] ورد في أحاديث الشيعة أنّ ذلك كان عند مرجعه من حجّة الوداع و بمناسبة واقعة غدير خم بأرض الجحفة. راجع البحار، ط. المكتبة الإسلامية بطهران سنة 1392 هـ، 28/97