و (الصاحب: المعاشر [4] و الملازم [5] ) ، (و لا يقال إلاّ لمن كثرت ملازمته) [6] ، (و انّ المصاحبة تقتضي طول لبثه) [7] .
و بما أنّ الصّحبة تكون بين اثنين، يتّضح لنا أنّه لا بدّ أن يضاف لفظ (الصاحب) و جمعه (الصحب و... ) إلى اسم ما في الكلام، و كذلك ورد في القرآن في قوله تعالى: يََا صََاحِبَيِ اَلسِّجْنِ و أَصْحََابُ مُوسىََ ، و كان يقال في عصر الرسول (ص) : (صاحب رسول اللّه) و (أصحاب رسول اللّه) مضافا إلى رسول اللّه (ص) كما كان يقال: (أصحاب بيعة الشّجرة) و (أصحاب الصفّة) مضافا إلى غيره، و لم يكن لفظ الصاحب و الأصحاب يوم ذاك أسماء لأصحاب الرسول (ص) و لكنّ المسلمين من أصحاب مدرسة الخلافة تدرّجوا بعد ذلك في تسمية أصحاب رسول اللّه (ص) بالصحابيّ و الأصحاب، و على هذا فإنّ هذه التسمية من نوع (تسمية المسلمين) و (مصطلح المتشرّعة) .