إذا ما ذكرنا ذلك الخطب نابنا * * * ضروب من الأحزان و الضرّو الضنك
و حلّ بأهل الأرض حرب لهذه * * * المصيبة حتّى الروم و الهند و الترك
فتى أمّه بنت الرسول و صنوه * * * غدا سيّدا في العالمين بلا شك
أبوه ابن عمّ المصطفى في الصبا اهتدى * * * و لم يتلوّث ساعة قط بالشرك
و ليس يني في حبّ آل محمّد * * * و نصرتهم إلّا أولو الجهل و الإفك
محبّوهم بالصدق يعطون كلّما * * * يريدون للدنيا و للدين في و شك
و إن نكبوا [1]يوما فذاك ليخلصوا * * * كما يخلص الا بريز بالذوب و السبك
و من لم يكن مستمسكا بودادهم * * * يقع في متاهات الضلالة و الهلك
إذا جاء طوفان البلاء فخاب من * * * تخلّف من فرط الشقاء عن الفلك
و لاؤهم ماء فرات بلا قذى * * * و ودّهم ورد طرىّ بلا شوك
أحبّ مع الآل الصحابة راشدا * * * و عمّ بلا استثناء بعض و لا ترك
و كن لوداد الآل و الصحب كلّهم * * * وجدنا: أولي الألباب و العلم و النسك [2]
[1]- في ن: «نكثوا».
[2]- لا يمكن لذي لبّ أن يعارض القرآن و التاريخ اللذان يصرحان ببطلان هذا، أمّا أولوا العلم و النسك فيمكن منهم ذلك إذا كانوا لا يعملون بعلمهم و كان تنسكهم عن جهل، و قد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «قصم ظهري اثنان عالم متهتك و جاهل متنسك».