responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 308

حمله و لم أر من أقصده لقضائه غيرك، فقال له أبو الحسن: طب نفسا و قر عينا، ثم أنزله [عنده‌].

فلما أصبح ذلك اليوم قال له أبو الحسن: أريد منك حاجة، اللّه اللّه أن تخالفني فيها، فقال له الاعرابي: لا أخالفك، فكتب أبو الحسن ورقة بخطه معترفا فيها أن للاعرابي مالا عينه فيها، يرجح على دينه و قال: خذ هذا الخط فإذا وصلت إلى سر من رأى احضر الي و عندي جماعة فطالبني به و أغلظ القول علي في ترك ايفائك إياه، و اللّه اللّه في مخالفتي فقال: أفعل، و أخذ الخط.

فلما وصل أبو الحسن إلى سر من رأى، و حضر عنده جماعة كثيرون من أصحاب الخليفة و غيرهم، خرج ذلك الرجل و أخرج الخط و طالبه و قال كما أوصاه فألان له أبو الحسن القول و رققه له و جعل يعتذر إليه و وعده بوفائه و طيّب نفسه.

فنقل ذلك إلى الخليفة المتوكل، فأمر أن يحمل إلى أبي الحسن ثلاثون ألف درهم، فلما حملت اليه تركها إلى أن جاء الاعرابي فقال:

خذ هذا المال اقض منه دينك و أنفق الباقي على عيالك و أهلك و اعذرنا فقال الاعرابي: يا ابن رسول اللّه، و اللّه إن أملي كان يقصر عن ثلث هذا و لكن اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته، فأخذ المال و انصرف.

فهذه منقبة من سمعها حكم له بمكارم الاخلاق و قضى له بالمناقب المحكوم بشرفها بالاتفاق.

ولده أبو محمد الحسن و سيأتي ذكره إن شاء اللّه.

و أما عمره فإنه مات في جمادى الآخرة لخمس ليال بقين منه من سنة أربع و خمسين و مائتين للهجرة في خلافة المعتز، و تقدم ذكر ولادته في سنة اربع عشرة و مائتين فيكون عمره أربعين سنة غير أيام، كان مقامه مع أبيه محمد ست سنين و خمسة أشهر و بقي بعد وفاة أبيه ثلاثا و ثلاثين سنة و شهرا و قبره بسر من رأى.

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست