responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 301

إليهم وصل بهم و إلا خرجت الخلافة منك الآن، فحمله على أن خرج بنفسه و جاء مسرعا و الرضا بعد من كثرة زحام الناس لم يخلص إلى المصلّى، فتقدم المأمون و صلّى بالناس فلما انقضى ذلك قال هرثمة بن أعين- و كان في خدمة الخليفة إلا أنه كان محبا لأهل البيت إلى الغاية يأخذ نفسه بأنه من شيعتهم، و كان قائما بمصالح الرضا باذلا نفسه بين يديه متقربا إلى اللّه (تعالى) بخدمته- قال: طلبني سيدي الرضا و قال لي: يا هرثمة اني مطلعك على أمر يكون عندك سرا لا تظهره و أنا حي، و إن اظهرته حالة حياتي كنت خصمك عند اللّه (تعالى) فعاهدته انني لا أعلم بها أحدا ما لم تأمرني، فقال: اعلم أنني بعد أيام آكل عنبا و رمانا مفتوتا فأموت، و يقصد الخليفة أن يجعل قبري و مدفني خلف قبر أبيه الرشيد و إن اللّه (تعالى) لا يقدره على ذلك، فإن الأرض تشتد عليهم فلا يستطيع أحد حفر شي‌ء منها، و إنما قبري في بقعة كذا- لموضع عيّنه- فإذا أنا مت و جهزت فأعلمه بجميع ما قلت لك، و قل له يتأنّ في الصلاة علي فإنه يأتي رجل عربي ملثم على بعير مسرع و عليه و عثاء السفر، فينزل عن بعيره و يصلي عليّ، فإذا صلّى عليّ و حملت فاقصد المكان الذي عينته لك فاحفر شيئا يسيرا من وجه الأرض تجد قبرا معمولا في قعره ماء أبيض، فإذا كشفته ينضب الماء فهو مدفني.

قال هرثمة: فو اللّه ما طالت الأيام حتى أكل عنبا و رمانا كثيرا فمات فدخلت على الخليفة فوجدته يبكي عليه، فقلت: يا أمير المؤمنين عاهدني الرضا على أمر أقوله لك، و قصصت عليه تلك القصة التي قالها من أولها إلى آخرها و هو يعجب مما أقوله، فأمر بتجهيزه فلما تجهز تأنى بالصلاة عليه، و إذا برجل قد أقبل من الصحراء على بعير مسرعا فلم يكلم احدا ثم دخل إلى جنازته فوقف و صلّى عليه و خرج فصلى الناس عليه و أمر الخليفة بطلب الرجل ففاتهم فلم يعلموا له خبرا.

ثم أمر الخليفة بأن يحفر له قبر خلف قبر الرشيد فعجز الحافرون‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست