responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 287

اليك إلى ما لا دافع له غير اللّه، قال جعفر: لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم.

ثم إن الربيع أعلم المنصور بحضوره، فلما دخل جعفر عليه أوعده و أغلظ، و قال: أي عدو اللّه! اتخذك أهل العراق إماما؟ يجبون إليك زكاة أموالهم و تلحد في سلطاني و تبغيه الغوائل؟ قتلني اللّه إن لم أقتلك. فقال:

يا أمير المؤمنين إن سليمان ((عليه السلام)) أعطي فشكر و إن أيوب ((عليه السلام)) ابتلي فصبر و إن يوسف ((عليه السلام)) ظلم فغفر فأنت من ذلك السنخ.

فلما سمع المنصور كلامه قال له: إليّ و عندي أبا عبد اللّه أنت البري‌ء الساحة السليم الناحية القليل الغائلة، جزاك اللّه من ذي رحم أفضل ما جزى ذوي الارحام عن ارحامهم.

ثم تناول يده فأجلسه معه على فراشه ثم قال: علي بالطيب. فأتى بالغالية فجعل يغلف لحيته بيده حتى تركها تقطر ثم قال: في حفظ اللّه و كلاءته.

ثم قال: يا ربيع ألحق أبا عبد اللّه جائزته و كسوته، انصرف أبا عبد اللّه في حفظ اللّه و في كنفه، فانصرف.

قال الربيع: و لحقته فقلت له: إني رأيت قبلك ما لم تره و رأيت بعدك ما رأيته، فما قلت يا أبا عبد اللّه حين دخلت؟ قال: قلت: اللهم احرسني بعينك التي لا تنام و اكنفني بركنك الذي لا يرام و اغفر لي بقدرتك علي فلا أهلك و أنت رجائي، اللهم إنك أكبر و أجل مما أخاف و احذر، اللهم بك ادفع في نحره و استعيذ بك من شره، ففعل اللّه بي و لي ما رأيت.

و قال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة و مائة. فأتيت مكة فلما أن صليت العصر رقيت أبا قبيس و إذا رجل جالس و هو يدعو، فقال:

يا رب يا رب، حتى انقطع نفسه، ثم قال: رب رب حتى انقطع نفسه، ثم قال: يا اللّه يا اللّه، حتى انقطع نفسه، ثم قال: يا حيّ‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست