responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 259

و جرت له وقائع و قضايا لا حاجة إلى ذكرها، و آل الأمر [إلى‌] أن الحسين ((عليه السلام)) توجه بنفسه و أهله و أولاده إلى الكوفة ليقضي اللّه أمرا كان مفعولا، و كان عند وصول مسلّم بن عقيل إلى الكوفة و اجتماع الشيعة عنده و أخذه البيعة للحسين ((عليه السلام))، كتب والي الكوفة و هو النعمان بن بشير إلى يزيد بذلك، فجهز عبيد اللّه بن زياد إلى الكوفة فلما قرب منها تنكر و دخل ليلا و أوهم أنه الحسين ((عليه السلام)) و دخلها من جهة البادية في زي أهل الحجاز، فصار يجتاز بجماعة جماعة يسلّم عليهم و لا يشكون في أنه هو الحسين ((عليه السلام))، فيمشون بين يديه و يقولون: مرحبا يا بن رسول اللّه قدمت خير مقدم. فرأى عبيد اللّه من تباشيرهم بالحسين ما ساءه و كشف أحوالهم و هو ساكت، فلما دخل قصر الإمارة و أصبح، جمع الناس و قال و أرعد و أبرق و قتل و فتك و سفك و انتهك و عمله و ما اعتمده مشهور في تخيله حتى ظفر بمسلّم بن عقيل و قتله، و بلغ الحسين ((عليه السلام)) قتل مسلّم و ما اعتمده عبيد اللّه بن زياد و هو متجهز للخروج إلى الكوفة فاجتمع به ذو النصح له و التجربة للأمور و أهل الديانة و المعرفة، كعبد اللّه بن عباس و عمرو بن عبد الرحمن بن الحرث المخزومي و غيرهما و وردت عليه كتب أهل المدينة من عبد اللّه بن جعفر و سعيد بن العاص و جماعة كثيرين، كلهم يشيرون عليه أن لا يتوجه إلى العراق و أن يقيم بمكة، هذا كله و القضاء غالب على أمره و القدر آخذ بزمامه. فلم يكترث بما قيل له و لا بما كتب إليه، و تجهز و خرج من مكة يوم الثلاثاء و هو يوم التروية الثامن من ذي الحجة، و معه اثنان و ثمانون رجلا من أهله و شيعته و مواليه، فسار فلما وصل إلى الشقوق و إذا هو الفرزدق الشاعر و قد وافاه هنالك، فسلّم عليه ثم دنا منه فقبل يده فقال له الحسين ((عليه السلام)):

من أين أقبلت يا أبا فراس؟ فقال: من الكوفة فقال: كيف تركت أهل الكوفة؟ قال خلفت قلوب الناس معك و سيوفهم مع بني أمية، و قد قل الديانون و القضاء ينزل من السماء و اللّه يفعل في خلقه ما يشاء. و جرى‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست