responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 213

و عبد فشكر و حكم فعدل و تكرم و تفضل لن يزول و لم يزل، ليس كمثله شي‌ء و هو قبل كل شي‌ء و بعد كل شي‌ء رب متفرد بعزته متمكن بقوته متقدس بعلوه متكبر بسموه ليس يدركه بصر و لم يحط به نظر، قوي منيع بصير سميع رءوف رحيم عجز عن وصفه من وصفه و ضل عن نعته من عرفه قرب فبعد و بعد فقرب، يجيب دعوة من يدعوه و يرزقه و يحبوه ذو لطف خفي و بطش قوي و رحمة موسعة و عقوبة موجعة رحمته جنة عريضة مونقة و عقوبته جحيم ممدودة موبقة و شهدت ببعث محمد ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) عبده و رسوله و نبيه و صفيه و حبيبه و خليله بعثه في خير عصر و حين فترة و كفر رحمة لعبيده و منة لمزيده، ختم به نبوته و وضح به حجته فوعظ و نصح و بلغ فكدح رءوف بكل مؤمن رحيم سخي ولي رضي زكي عليه رحمة و تسليم و بركة و تعظيم و تكريم من رب غفور رحيم قريب مجيب حليم. وصيتكم معشر من حضر بوصية ربكم و ذكرتكم سنة نبيكم فعليكم برهبة تسكن قلوبكم و خشية تذري دموعكم و تقية تنجيكم قبل يوم يذهلكم و يبتليكم يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته و خف وزن خطيئته، و عليكم بمسألة ذل و خضوع و تملق و خشوع و توبة و نزوع و ليغنم كل منكم صحته قبل سقمه و شبيبته قبل هرمه و سعته قبل فقره و فرغته قبل شغله و حضره قبل سفره و حياته قبل موته، قيل يهن و يهرم و يمرض و يسقم و يمله طبيبه و يعرض عنه حبيبه و ينقطع عمره و يتغير عقله ثم قيل هو موعوك و جسمه منهوك ثم جد في نزع شديد و حضر كل قريب و بعيد فشخص ببصره و طمح بنظره و رشح جبينه و خطف عرنينه و جذبت نفسه و بكت عرسه و حفر رمسه و يتم منه ولده و تفرق عنه عدده و فصم جمعه و ذهب بصره و سمعه و جرد و غسل و نشف و سجى و بسط له و هيئ و نشر عليه كفنه و شد منه ذقنه و حمل فوق سرير و صلّى عليه بتكبير بغير سجود و تعفير، و نقل من دور مزخرفة و قصور مشيدة و فرش منجدة فجعل في ضريح ملحود ضيق موصود بلبن منضود مسقف بجلمود، و هيل عليه عفره و حثى مدره و تحقق‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست