responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 173

هذا إلى فصاحة ألفاظه و بلاغة معانيه و كلامه المتين في الزهد و الحث على الاعراض عن الدنيا و مبالغته في مواعظه الزاجرة و زواجره الواعظة و تذكيره القلوب الغافلة و إيقاظه الهمم الراقدة، مطلقا في إيراد أنواع ذلك لسانا لا يفل عضبه و لا يكل حدّه و لا يسأم سامعه جنا حكمه و لا ألفاظ بدائعه، و لا يمل عند إطالته و إسهابه لاستحلائه و استعذابه، بل يفتح لاصغائه إليه مقفل أبوابه و يرفع له مسبل حجابه [من‌] البحر الطويل:

صفات أمير المؤمنين من اقتفى‌ * * * مدارجها اقنته ثوب ثوابه‌

صفات جلال ما اغتذى بلبانها * * * سواه و لا حلت بغير جنابه‌

تفوقها طفلا و كهلا فأينعت‌ * * * معاني المعالي فهي مثل إهابه‌

مناقب من قامت به شهدت له‌ * * * بإزلافه من ربه و اقترابه‌

مناقب لطف اللّه أنزلها له‌ * * * و شرف ذكراه لها في كتابه‌

الفصل التاسع: في كراماته:

اعلم أكرمك اللّه بالهداية إليه ان الكرامة عبارة عن حالة تصدر مدة التكليف خارقة للعادة لا يؤمر بإظهارها.

و بهذا القيد يذهب الفرق بينها و بين المعجزة، فإن المعجزة مأمور بإظهارها لكونها دليلا على صدق النبي في دعواه النبوة، فالمعجزة مختصة بالنبي لازمه له، إذ لا بد في النبوة من المعجزة، فلا نبي إلا و له معجزة.

و الكرامة مختصة بالولي إكراما له، لكن ليست لازمة له إذ توجد الولاية من غير كرامة، فكم من ولي لم يصدر له شي‌ء من الخوارق.

إذا عرفت هذه المقدمة، فقد كان علي ((عليه السلام)) من أولياء اللّه (تعالى)، و قد تقدم ذلك.

و كان له ((عليه السلام)) كرامات صدرت خارقة للعادة أكرمه اللّه‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست