responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصطلحات الفقه نویسنده : المشكيني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 493

و هو عبارة عن مقدار محدود من المسيل و الوادي الذي يمتد من عرفات إلى مكة المعظمة، طوله يقرب من أربع كيلو مترات و نصف، و هو واقع بين عرفات و منى، وحده من طرف منى وادي محسر و من طرف عرفات المأزمان، و يطلق عليه المزدلفة و جمع أيضا.

ثم أن المشعر من أعظم شعائر اللّه كالصفا و المروة، و قد عينه تعالى مكانا لعبادته، و أوجب الوقوف فيه مقدارا من ليلة العيد و فيما بين الطلوعين منه، و جعل ذلك من أقوى أركان الحج بل ليس في أجزائه الأربعة عشر ركن أقوى منه، و ذكر الأصحاب أن لوقوف المشعر ثلاثة أوقات، وقتا اختياريا و هو ما بين الطلوعين من يوم النحر، و وقتين اضطراريين، أحدهما ليلة العيد لمن له عذر، و الثاني من طلوع الشمس إلى الزوال من يوم العيد كذلك، و التفصيل في ذلك تحت عنوان الوقوف.

شهد شرف المشهد-المشاهد المشرفة

المشهد في اللغة اسم زمان و مكان من شهد يشهد المجلس أي حضره، و شهد الشي‌ء عاينه، و شهد على كذا أخبر به خبرا عن علم.

و قد كثر استعمال الكلمة في حرم المعصومين عليه السّلام و بيوتهم المقدسة الحاوية للقبور الشريفة، كحرم الرسول صلّى اللّه عليه و آله في المدينة، و حرم علي عليه السّلام في الكوفة، و حرم سائر الأئمة عليهم السّلام في البلاد المختلفة، و لم يثبت للكلمة اصطلاح خاص و لا حقيقة شرعية أو متشرعية في تلك الأماكن المتبركة، لكنها قد استعمل فيها كثيرا و رتب عليها أحكام عامة أو خاصة في الشريعة، و لذلك قد وقع البحث عن حكمها في الفقه.

فمما ذكروه فيه انّ حكمها حكم المساجد، أو المسجدين في حرمتها و وجوب تعظيمها و تكريمها، لأنها من شعائر اللّه تعالى و بيوته المنسوبة إليه، و لا إشكال في كونها من بيوت أَذِنَ اَللََّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهََا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصََالِ `رِجََالٌ لاََ تُلْهِيهِمْ تِجََارَةٌ وَ لاََ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللََّهِ ، فيجب على عامة المسلمين و خاصة أهل الولاية كفاية، الارتحال إليها لزيارتها، و لو على حد يخرجها عن كونها منسيّة متروكة، و خاصة زيارة مشهد النبي‌

نام کتاب : مصطلحات الفقه نویسنده : المشكيني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست