مورد الاختلاف و المشهور الجواز، الرابع دخول مشاهد المعصومين عليهم السلام أو المكث فيها على الاختلاف و الاحتياط. الخامس دخول المساجد بقصد وضع شيء فيها. السادس قراءة سورة العزائم الأربع و هي اقرأ و النجم و الم التنزيل و حم السجدة أو قراءة خصوص آيات السجدة منها على الخلاف بينهم، و أما كيفية هذا الغسل فهي مذكورة تحت عنوان الغسل لعدم اختصاصها بغسل الجنابة.
رابعها: نجاسة عرقه إذا كان جنبا من حرام و هذا الحكم مشهور بين القدماء من أصحابنا و المشهور بين المتأخرين الطهارة.
خامسها: مانعية عرقه من الصلاة إذا كانت الجنابة من حرام و إن لم يكن نجسا فهو كأجزاء غير المأكول و نحوها ما دام لم يجف.
جنن الجنين
-جنين الإنسان و الحيوان جنّ الشيء و على الشيء جنّا و جنونا في اللغة ستره، و جنّ مجهولا زال عقله، و الجنين المستور من كل شيء، و المقبور، و الولد ما دام في الرحم، و الجمع أجنة و جنن، و في المفردات: أصل الجنّ ستر الشيء عن الحاسة يقال جنّه الليل و أجنّة ستره و الجنين الولد ما دام في بطن أمه و جمعه أجنّة و ذلك فعيل في معنى مفعول، و الجنين القبر و ذلك فعيل بمعنى فاعل انتهى.
و كيف كان فجنين الإنسان بمعنى الولد في بطن أمه مذكور في اصطلاح الفقهاء مبحوث عنه في كتبهم الفقهية، و قد رتب عليه في الشريعة أحكام كثيرة من تكليف أو وضع من ابتداء تكونه في الرحم و انعقاد نطفته إلى حين الولادة، بل قد أشاروا في المقام إلى حكم النطفة قبل الانعقاد أيضا من حيث جواز عزلها عن المرأة الدائمة فضلا عن غيرها، مع إذنها و رضاها أو بدونه، لا سيما في العقيم و اليائسة و السليطة و البذية و التي لا ترضع ولدها و فيما إذا لم يرد الولد لجهة شرعية أو عقلية.
ثم إنهم ذكروا أن للنطفة الواقعة في الرحم مراحل في النمو و حالات في التكامل حتى