نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي جلد : 1 صفحه : 236
فصل [اسم علي و محمد (عليهما السلام) على كل شيء] [1]
و كذا من تصفّح وجوه الآيات و الدعوات، و الأسماء الإلهيات، وجد اسم محمد و علي في كل آية محكمة ظاهرا و باطنا، لمن عرف هذا السرّ و وعاه، فلا يحجبنّك الشك و الريب في نفي أسرار الغيب، لأن كل عدد ينحل أفراده إلى الهوى فهو يشير إلى الهوية التي لا شيء قبلها، و لا شيء بعدها، و يشير بحروفه إلى الكلمة، التي هي أوّل الكلمات و روح سائر الكلمات، و لذلك ورد [2] في آيات أن القرآن ثلاثة أثلاث ثلث في مدح علي و عترته و محبّيه، و ثلث في مثالب أعدائه و مخالفيه و الثلث الآخر ظاهره الشرائع و الأحكام و تبيين الحلال و الحرام و باطنه اسم محمد و علي. و ذلك أن القرآن له باطن و ظاهر فلا ترتب أيّها السامع عند ورود فضائل أبي تراب! أ ليس وجود الأشياء كلّها من الماءوَ جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ، فالماء أبو الأشياء كلّها و هو (عليه السلام) أبو تراب فهو سرّ الأشياء كلّها، و إليه الإشارة بقوله (صلّى اللّه عليه و آله): ليلة أسري بي إلى السماء لم أجد بابا و لا حجابا، و لا شجرة و لا ورقة و لا ثمرة، إلّا و عليها مكتوب علي علي، و ان اسم علي مكتوب على كل شيء [3].
[1] قال (صلّى اللّه عليه و آله): «اسم علي على كل حجاب في الجنة» (الانوار النعمانية: 1/ 24).
و قريب منه عن الإمام الصادق (عليه السلام) (الأنوار النعمانية: 1/ 169).
و أخرج الديلمي و الطبراني و غيرهما عن جابر قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «مكتوب على باب الجنة: لا إله إلّا اللّه، محمد رسول اللّه، علي أخو رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قبل أن يخلق السّماوات و الأرض بألفي عام» (مجمع الزوائد: 9/ 111، و بغية الرائد تحقيق مجمع الزوائد 143 ح 14656، و المعجم الأوسط للطبراني:
6/ 234 ح 5494، و كتاب الأربعين للخزاعي: 47- 58، و جواهر المطالب: 1/ 72- 92).
و أخرجه القرشي بلفظ: «على باب الجنة: علي ولي اللّه، فاطمة امة اللّه، الحسن و الحسين صفوة اللّه» (مسند شمس الأخبار: 1/ 121 باب 13، و كشف اليقين: 449 ح 551).