نام کتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) نویسنده : حافظ رجب البرسي جلد : 1 صفحه : 191
كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ[1]. قال الصادق: عسق فيها سرّ علي فجعل اسمه الأعظم مرموزا في فواتح القرآن و تحفه.
و إليه الإشارة بقوله: لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب [2]، و معناه لا صلاة للعبد و لا صلة له بالرب، إلّا بحب علي و معرفته.
فصل
ثم إن الملك العظيم الرحمن الرحيم، صرّح بهذا الشرف العظيم، في الذكر الحكيم، فقال في السورة التي هي قلب القرآن «يس»، و إنّما سمّيت قلب القرآن لأنّ باطنها محتو على سرّ محمد و علي لمن عرف، فقال سبحانه: يس* وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ[3]، و الياء و السين اسم محمد ظاهرا و باطنا، و الياء و السين اسم علي لأن الولاية باطن النبوّة، فقال: يا حبيبي يا محمد بحق اسمك و اسم علي الظاهر و الباطن في الياء و السين، إنّك رسولي بالحق إلى سائر الخلق.
فصل [الإمام محيط بالكون]
ثمّ صرّح لنا أن الولي هو المحيط بكل شيء، فهو محيط بالعالم، و اللّه من ورائهم محيط، فقال: وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ[4] فأخبرنا سبحانه أن جميع ما جرى به قلمه و خطه في اللوح المحفوظ في الغيب، أحصيناه في إمام مبين، و هو اللوح الحفيظ لما في الأرض و السماء، هو الإمام المبين و هو علي، فاللوح المحفوظ علي، و هو أعلى و أفضل من اللوح بوجوده.