أمّ جعفر من قولها ثم خرجت مذعورة، و قالت: يا سيدي و ما حدث لها.
قال: «هو من أسرار النساء».
فقالت: يا سيدي أتعلم الغيب؟
قال: لا.
قالت: فنزل إليك الوحي؟
قالت: فمن أين لك علم ما لا يعلمه إلّا اللّه و هي؟
فقال: «و أنا أيضا أعلمه من علم اللّه [1].
قال: فلما رجعت أمّ جعفر قالت له: يا سيدي و ما كان إكبار النسوة؟
قال: هو ما حصل لأمّ الفضل. فعلمت أنّه الحيض [2].
[1] روحي فداه نفى أوّلا علم الغيب الاستقلالي ثم أثبته بتعليم اللّه تعالى.
[2] الهداية الكبرى: 197 ذيل الباب 4 و الإرشاد إلى ولاية الفقيه: 254.