العامة من مقالات الشيعة و غيرهم و شهد بذلك جماعة كثيرة و كتبوا عليه شهاداتهم و ثبت ذلك عند قاضى صيدا، ثمّ أتوا به إلى قاضي الشام فحبس سنة، ثمّ أفتى الشافعي بتوبته و المالكي بقتله فتوقف في التوبة خوفاً من أن يثبت عليه الذنب و أنكر ما نسبوه إليه للتقية فقالوا قد ثبت ذلك عليك و حكم القاضي لا ينقض و الإنكار لا يفيد فغلب رأى المالكي، لكثرة المتعصبين عليه فقتل ثم صلب و رجم ثمّ أحرق (قدس اللّٰه روحه) سمعنا ذلك من بعض المشايخ و ذكر أنّه وجده بخط المقداد، تلميذ الشهيد (ره)، انتهى كلام الأمل. (3)
ترجمة الشارح (قدس سره) ملخصاً عن كتاب روضات الجنات أيضاً
و هو أستاد الكل في الكل عند الكل و جنة العلم و الفضل الدائمة الأكل بحر البهية و نهرها الجاري و كنز الحكمة و رشحها الساري، الآقا حسين بن الفاضل الكامل، جمال الدين محمد الخوانساري، أفيضت على تربته الزاكية سبحان رحمة ربه البارئ.
أصله و مولده
القصبة المدعوة بخوانسار و كان (رحمه اللّٰه) قد انتقل من قبل بلوغه الأشد إلى أصفهان، لاستفادة العلوم و اكتساب الحكم و المعارف من علمائها الأعيان و نزل في مدرسته خواجه ملك، التي هي بجنب مسجد الشيخ لطف اللّٰه، الواقع في ميدان الشاه فبقي (رحمه اللّٰه) هنالك مشغولًا بالإفاضة و الإرشاد، غب استفاضته على حسب المراد من ميامن أنفاس كل أستاد، إلى أن جاء بمرور قليل من الدهر، فائقاً على سائر أساتيد علوم السر و الجهر و قد ذكره صاحب مناقب الفضلاء بهذه العبارة.
و منهم العلامة الفهامة المحقق المدقق النحرير، أفضل العلماء في القرون