و هذه الرواية نسبتها إلى الطرفين، على السواء، و مقتضى الاحتياط، أن لا تترك الوضوء، لورود تلك الروايات الكثيرة به، مع وجود الخلاف.
[تجديد الوضوء و فيه قول قوي بالرفع]
و التجديد بالجرّ، أو بالرفع على أنّه فاعل يستحب، استحباب التجديد في الجملة كأنّه إجماعي، و يدلّ عليه أيضاً، روايات:
منها: ما رواه ثقة الإسلام، في الكافي، في باب النوادر قبل أبواب الحيض، عن سماعة قال
كنت عند أبي الحسن (عليه السلام)، فصلى الظهر، و العصر بين يدي، و جلست عنده حتّى حضرت المغرب، فدعى بوضوء، فتوضأ للصلاة، ثمّ قال لي: توضّ، فقلت: جعلت فداك أنا على وضوء، فقال: و إن كنت على وضوء! إنّ من توضأ للمغرب كان وضوئه ذلك، كفارة لما مضى من ذنوبه في يومه، إلّا الكبائر، و من توضأ للصبح، كان وضوئه ذلك، كفارة لما مضى من ذنوبه في ليلته، إلّا الكبائر.
و منها: ما رواه أيضاً في هذا الباب، عن سعدان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال
للطهر على الطهر عشر حسنات.
و منها: ما رواه الصدوق (ره) في الفقيه، في باب صفة وضوء رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) قال
روى أنّ تجديد الوضوء لصلاة العشاء، يمحو «لا و اللّٰه»، و «بلي و اللّٰه».