نام کتاب : مسند الإمام الكاظم أبي الحسن موسى بن جعفر(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 36
فذهبت حتى وقفت على الرجل، فلما رآني عرفني- و كنت أعرفه، و كان يتشيع- فلما رآني سلم علي، و قال: أبو الحسن قدم؟ قلت لا، قال: فايش أقدمك؟ قلت حوائج، و قد كان علم بمكانه بساية، فتتبعني و جعلت أتقصى منه و يلحقني بنفسه، فلما رأيت أني لا أنفلت منه، مضيت إلى مولاي و مضى معي حتى أتيته.
فقال: أ لم أقل لك لا تعلمه؟ فقلت جعلت فداك لم أعلمه، فسلم عليه فقال له أبو الحسن: غلامك فلان تبيعه؟ قال له: جعلت فداك الغلام لك و الضيعة و جميع ما أملك، قال: أما الضيعة فلا أحب أن أسلبكها، و قد حدثني أبي عن جدي أن بائع الضيعة ممحوق، و مشتريها مرزوق. قال فجعل الرجل يعرضها عليه مدلا بها، فاشترى أبو الحسن الضيعة و الرقيق منه بالف دينار و اعتق العبد و وهب له الضيعة. قال إدريس بن أبي رافع: فهو ذا ولده في الصرافين بمكة (1)
. 9- قال ابن خلكان: كان سخيا كريما، و كان يسمع عن الرجل انه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار، و كان يصرّ الصرر ثلاثمائة دينار و اربعمائة دينار و مائتي دينار ثمّ يقسمها بالمدينة (2)
. 10- قال عز الدين عبد الحميد بن ابي الحديد: روى أن عبدا لموسى بن جعفر (عليه السلام) قدم إليه صحفة فيها طعام حار فعجل فصبّها على رأسه و وجهه، فغضب، فقال له: «وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ»، قال: قد كظمت، قال: «وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ»قال: قد عفوت، قال: «وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»قال: أنت حرّ لوجه اللّه، و قد نحلتك ضيعتي الفلانية (3)