نام کتاب : مسند الإمام الكاظم أبي الحسن موسى بن جعفر(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 309
يخرج حوت عظيم من البحر في تلك اليوم فيسجدون له، فقال وليّ صالح لهم: لا اريد أن تجعلوني ربّا، و لكن هل تجيبوني إلى ما دعوتكم إن أطاعني ذلك الحوت.
فقالوا: نعم، و أعطوه عهودا و مواثيق، فخرج حوت راكب على أربعة أحوات، فلما نظروا إليه خرّوا سجّدا، فخرج وليّ صالح النبي إليه و قال له: ايتني طوعا أو كرها بسم اللّه الكريم، فنزل عن أحواته، فقال الوليّ: ايتني عليهنّ لئلا يكون من القوم في أمري شك، فأتى الحوت إلى البر يجرّها و تجرّه إلى عند وليّ صالح، فكذبوه بعد ذلك.
فأرسل اللّه إليهم ريحا فقذفتهم في أليم- أي البحر- و مواشيهم، فأتى الوحي إلى وليّ صالح بموضع ذلك البئر و فيها الذهب و الفضة، فانطلق فأخذه ففضه على أصحابه بالسوية على الصغير و الكبير.
و أما الذين ذكرهم اللّه في كتابه فهم قوم كان لهم نهر يدعى الرس، و كان فيهم أنبياء كثيرة، فسأله رجل: و أين الرسّ؟ فقال: هو نهر بمنقطع آذربيجان، و هو بين حدّ ارمينية و آذربيجان، و كانوا يعبدون الصلبان، فبعث اللّه إليهم ثلاثين نبيا في مشهد واحد فقتلوهم جميعا، فبعث اللّه إليهم نبيّا و بعث معه وليّا فجاهدهم، و بعث اللّه ميكائيل في أوان وقوع الحبّ و الزرع.
فأنضب ماءهم فلم يدع عينا و لا نهرا و لا ماء لهم إلّا أيبسه و أمر ملك الموت فأمات مواشيهم، و أمر اللّه الأرض فابتلعت ما كان لهم من تبر أو فضة أو آنية فهو لقائمنا (عليه السلام) إذا قام، فماتوا كلهم جوعا و عطشا، فلم يبق منهم باقية، و بقي منهم قوم مخلصون فدعوا اللّه أن ينجيهم بزرع و ماشية و ماء، و يجعله قليلا لئلا يطغوا، فأجابهم اللّه إلى ذلك لما علم من صدق نياتهم.
ثم عاد القوم إلى منازلهم فوجدوها قد صارت أعلاها أسفلها، و أطلق اللّه لهم نهرهم، و زادهم فيه على ما سألوا، فقاموا على الظاهر و الباطن في طاعة اللّه حتى مضى اولئك القوم و حدث بعد ذلك نسل أطاعوا اللّه في الظاهر و نافقوه في الباطن، و عصوا بأشياء شتّى فبعث اللّه من أسرع فيهم القتل، فبقيت شرذمة منهم.
فسلّط اللّه عليهم الطاعون فلم يبق منهم أحدا، و بقي نهرهم و منازلهم مائتي عام
نام کتاب : مسند الإمام الكاظم أبي الحسن موسى بن جعفر(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 309